قال دبلوماسيان مطلعان، الإثنين 29 مارس/آذار 2021، إن تحقيقاً أجراه فريق من خبراء الأمم المتحدة، خلص إلى أن الحوثيين في اليمن نفذوا هجوماً في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على مطار عدن أسفر عن مقتل 22 على الأقل، لدى وصول أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
إذ قال الدبلوماسيان، إن الخبراء قدَّموا تقريرهم إلى لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على العقوبات المتعلقة باليمن، خلال مشاورات خلف الأبواب المغلقة يوم الجمعة، لكن روسيا منعت نشره على نطاق أوسع. وطلب الدبلوماسيان عدم نشر اسميهما؛ نظراً إلى حساسية الأمر.
نفي حوثي
في المقابل فقد سبق أن نفى الحوثيون المتحالفون مع إيران مسؤوليتهم عن الهجوم عندما حدث.
في حين لم يوضح الدبلوماسيان سبب منع روسيا نشر النتائج. ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب التعقيب.
يأتي التقرير في وقت حساس بالنسبة للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، إذ تضغط إدارته والأمم المتحدة على الحوثيين لقبول مبادرة للسلام تتضمن وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى فقد أيدت السعودية والحكومة اليمنية المبادرة، لكن الحوثيين يقولون إنها لا تقدم جديداً.
تفجيرات عنيفة
كانت ثلاثة انفجارات عنيفة وقعت يوم الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، في مطار العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، عقب هبوط طائرة تقل أعضاء الحكومة الجديدة على مدرج المطار.
إذ نقلت قناة الجزيرة عن مصادر يمنية، قولها إن عدة انفجارات وقعت داخل مطار عدن بعد وقت قليل من هبوط الطائرة التي جاءت قادمة من العاصمة السعودية الرياض لبدء مهامها.
الانفجار الذي استهدف صالة الوصول بمطار عدن أسفر عن قتلى وجرحى، وسط اشتباكات عنيفة وانفجارات هزت المطار، حيث دوَّت 3 انفجارات في المطار تبعها إطلاق نار لحظة وصول الطائرة التي أقلَّت الحكومة اليمنية، وفقاً لما ذكرته قناة الجزيرة.
تشكيل حكومة اليمن
كانت الرئاسة اليمنية قد أعلنت، في 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، تشكيل الحكومة من 24 وزيراً، مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على "اتفاق الرياض"، بعد مشاورات بين الحكومة اليمنية (السابقة) والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ووفقاً لوكالة الأناضول، وصلت الحكومة اليمنية الجديدة بغالبية أعضائها، الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى العاصمة المؤقتة عدن قادمة من السعودية، لتبدأ مهامها بناء على "اتفاق الرياض".
حيث أدى أعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته بالرياض يوم السبت 26 ديسمبر/كانون الأول 2020.
من جهته، قال نائب وزير الشباب والرياضة اليمني منير الوجيه، لـ"الأناضول"، إن "الحكومة عادت بغالبية أعضائها إلى عدن، لمباشرة عملها ومهامها من العاصمة المؤقتة للبلاد".
حسب مراسل الأناضول، كان في استقبال أعضاء الحكومة في مطار عدن، محافظ عدن أحمد حامد لملس، وقيادات السلطة المحلية في المحافظة وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين، إضافة لقادة أحزاب.
يهدف التشكيل الحكومي الجديد إلى إنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمالي اليمن.
في حين يشهد اليمن منذ 6 سنوات، حرباً بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران والمسيطرة على العاصمة صنعاء.