أفادت الخارجية الأوكرانية بأنه سيتم فحص صحة تسجيل صوتي يُدَّعى أنه يخص وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بشأن طائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة في إيران.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، الأربعاء 10 فبراير/شباط 2021، أدلى بها نائب وزير الخارجية الأوكراني ييفين ينين.
يُذكر أنه في يوم الثلاثاء، كشفت شبكة "سي بي سي" الكندية أن جهاز المخابرات الكندي يمتلك تسجيلاً صوتياً يتحدث فيه رجل، يُدّعى أنه جواد ظريف، عن احتمال إسقاط الطائرة "عمداً" من قِبل عناصر تجسس أو إمكانية التدخل الإلكتروني في أنظمة الدفاع.
اقرأ أيضاً
تسجيل صوتي ضد جواد ظريف
يقول الشخص المزعوم أنه ظريف، في التسجيل: "هناك أسباب لعدم الكشف عن الحقيقة. (مسؤولون عسكريون إيرانيون) لن يخبرونا أو يخبروا أي شخص آخر، لأنهم إذا فعلوا ذلك، فسيفتحون بعض الأبواب أمام أنظمة الدفاع بالبلاد، وهذا ليس في مصلحة العامة".
فيما قال ييفين ينين، إنه سيتم فحص صحة التسجيل الصوتي وتقديم معلومات حول نتيجة ذلك. وأضاف أن المدعين والمحققين الأوكرانيين الذين سيفحصون التسجيل الصوتي، لديهم معرفة وخبرة كافية.
كما أشار إلى أن بلاده لن تسمح بأن تكون مصالح أي شخص أعلى من حياة الإنسان.
يُذكر أنه في 8 يناير/كانون الثاني 2020، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737" في طهران بعد دقائق من إقلاعها، ما أسفر عن مصرع 176 شخصاً.
اقرأ أيضاً
الإعلان عن سقوط طائرة أوكرانية
بعد أيام من إنكار مسؤوليتها عن الحادث، أقرت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، بأن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب إثر "خطأ بشري" لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة".
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمُّله مسؤولية إسقاط الطائرة.
من جانبه قال محمد جواد ظريف، إن ما أثير حول التسجيل أمر غير صحيح، وأضاف في تغريدة: "بعد مأساة الطائرة الأوكرانية، أصررت أنا وغيري على ضرورة التحقيق في جميع الاحتمالات، ومن ضمنها احتمال التسلل الخارجي أو التدخل الإلكتروني، ومع ذلك فإن التسجيل مزيف. تم تحديد السبب على أنه خطأ بشري، وإيران ملتزمة بتحقيق العدالة لجميع الضحايا".
سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ردَّ كذلك على التصريح الأوكراني، في تصريحات للصحفيين، بقوله إنها مزاعم غير صحيحة لا يمكن الاعتماد عليها، مشدداً على أن العديد من التصريحات المنسوبة إلى ظريف ضمن هذا الخبر تتعارض بشكل أساسي مع أدبياته، وادعاء وجود مثل هذا الشريط الصوتي غير صحيح، على حد قوله.