تواصلت الجمعة، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، لليوم الثاني على التوالي، أكبر عملية لتبادل الأسرى بين أطراف الصراع في اليمن، وهي العملية التي كانت قد انطلقت الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول، بإطلاق سراح حوالي 700 أسير من الجانبين في اليوم الأول من العملية.
إذ اتفق التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وحركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران الشهر الماضي في سويسرا على تبادل 1081 سجيناً، بينهم 15 سعودياً، في أكبر عملية تبادل من نوعها خلال النزاع المستمر منذ خمس سنوات.
دفعة جديدة من الأسرى المحررين: أقلعت طائرات تحمل سجناء من المقرر أن يتبادلهم طرفا الحرب في اليمن، الجمعة، في اليوم الثاني من عملية تهدف لإعادة حوالي 1000 رجل إلى ديارهم والمساهمة في خلق قوة دافعة لمسعى جديد ينهي حرباً كارثية.
إذ قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تدير العملية إنه تم تبادل أكثر من 700 سجين الخميس مع انطلاق العملية.
بينما قال شاهد من رويترز واللجنة الدولية للصليب الأحمر إن طائرة تابعة للجنة أقلعت صباح الجمعة من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، لنقل محتجزين إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
فيما ذكر متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الطائرة تقل 101 من الأسرى الحوثيين. وأضاف أن طائرة تابعة للجنة أقلعت في الوقت نفسه من مطار صنعاء وعلى متنها 76 سجيناً متوجهة إلى عدن.
كما قالت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون إن طائرتين ستغادران صنعاء اليوم الجمعة تقلان نحو 150 سجيناً.
مئات السجناء سيفرج عنهم: سجد الرجال الذين نزلوا من الطائرة بعد هبوطها في مطار عدن وقبلوا الأرض فيما تعانق بعضهم ووقفوا في انتظار الأصدقاء والأقارب.
بينما قال تلفزيون العربية السعودية التي تبث من الإمارات إنه من المتوقع تبادل 355 سجيناً الجمعة. وأشار المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام يوم الخميس إلى أن تبادل السجناء يجلب الأمل في تحقيق السلام.
كما أبلغ مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث مجلس الأمن، الخميس، أن عملية التبادل "جسر جوي للأمل"، مضيفاً أن الجانبين لا يزالان يجريان مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم يأمل أن يتم التوصل له قبل نهاية العام.
اتفق الجانبان المتناحران في 2018 على تبادل 15 ألف سجين لتمهيد الطريق لمفاوضات سياسية تنهي الصراع لكن لم يتحقق سوى القليل من التقدم.
انزلق اليمن إلى أتون الحرب منذ أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دولياً من السلطة في صنعاء في أواخر 2014 مما دفع التحالف بقيادة السعودية للتدخل في الصراع في 2015.