قالت وسائل إعلام مصرية، الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الشرطة تمكنت من اعتقال المتهمين بالتسبب في قتل فتاة المعادي التي تعرضت للسحل حتى الموت بعد محاولة خطف حقيبتها في أحد الشوارع جنوبي القاهرة، وأثارت غضباً واسعاً في البلاد.
بينما أرجعت وسائل الإعلام المحلية، الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول، بينها "أخبار اليوم" المملوكة للدولة، سبب الحادث إلى التحرش الجنسي بالضحية، ما أثار تضامناً واسعاً ومطالب عديدة بتوفير شوارع آمِنة للنساء في مصر، أكدت الشرطة المصرية أن الحادث كان بغرض السرقة.
اعتقال الجناة: صحيفة "اليوم السابع" المصرية قالت، الخميس، إن التحريات أكدت أن المتهمَين سبق اتهامهما في قضايا سرقة وخطف حقائب السيدات.
كما أضافت أن نيابة المعادي قررت حبس المتهمَين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة "القتل المقترن بالسرقة بالإكراه"، اللذين اعترفا بتكوينهما تشكيلاً عصابياً لسرقة وخطف الحقائب.
بينما كشفت النيابة المصرية، الخميس، ملابسات واقعة سحل فتاة حتى الموت في أحد الشوارع جنوبي القاهرة تردد أنها بقصد التحرش، أثارت غضباً واسعاً في البلاد.
وفق بيان للنيابة المصرية العامة، أشارت التحقيقات الأولية في واقعة وفاة الفتاة مريم (24 عاماً) في حي المعادي، إلى أنها "كانت بقصد السرقة وليس التحرش".
كما أفاد البيان بأن "سيارة نقل ركاب (ميكروباص) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وهو ما أدى إلى اصطدام رأسها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها".
فيديوهات جريمة القتل: من جهة أخرى، تمكنت النيابة العامة من الحصول على خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.
كما أوضح بيان النيابة العامة أنه "بمناظرة جثمان المجني عليها تبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسدها، كما تبين من معاينة مسرح الحادث آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات".
إذ أظهرت مشاهد الفيديو التي نشرها موقع " اليوم السابع" وقادت أجهزة الأمن لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، حيث توضح وجود دائرة على السيارة الميكروباص المستخدمة في حادث مقتل فتاة المعادي، وتظهر خلالها سقوط المجني عليها من السيارة واصطدامها بسيارة أخرى كانت متوقفة بجانب الطريق، وقام الميكروباص بسحلها وسقطت أسفل العجلات.
غضب على مواقع التواصل: تحت هاشتاغ حمل اسم #فتاة_المعادي، رثى العشرات مريم، التي دافعت عن نفسها، وفقدت روحها، وانتشرت صورة لها وهي تقف مبتسمة في أحد الشوارع.
في الهاشتاغ، غردت الممثلة المصرية رانيا يوسف، قائلة: "الله يرحمك يا مريم إنتي أكيد في مكان أحسن بكتير"، مؤكدة أن واقعة "التحرش التي تعرضت لها الفتاة تستحق عقوبة إعدام للجناة".
بينما قال المطرب المصري محمد محسن، مغرداً: "فتاة المعادي مريم ضحية تحرش جديدة".
فيما طالب البعض بضرورة أن يرفع الشعب المصري صوته من أجل معاقبة الجناة، وقال أحد الحسابات: "إذا لم يطبَّق أي حكم بتعذيب وإعدام المتسببين في هذا السلوك الوقح البعيد كل البعد عن أي إنسانية أو حتى حيوانية، فنحن نعرض أنفسنا للهلاك بأنفسنا، ارفعوا صوتكم وخذوا حق الشهيدة مريم، صوت الشعب أقوى وكل مرة إحنا بنقوى".
بينما وصف أحد النشطاء الحادثة بأنها "مؤلمة، عملها أشخاص مجرمون في قمة الحقارة، ولا يشبهون المصريين ولا يعرفون حاجة عن أخلاقهم، ولا جدعنتهم.. ربنا يرحمك يا مريم ويرزقك الجنة.. ارتاحي في سلام، وخليكي مطمّنة إن حقك جاي".