قال مسؤولون أمريكيون وسعوديون، الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن جماعة الحوثي في اليمن والمدعومة من إيران أفرجت عن رهينتين أمريكيتين فيما بدا أنّه صفقة تبادل ترعاها الولايات المتحدة وتضمن أيضاً الإفراج عن 200 من عناصر الجماعة المتواجدين في سلطنة عمان.
كاش باتيل، أحد مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي عمل على إتمام عملية التبادل، قال إن الصفقة التي لم تعلن عنها الجماعة ضمنت إطلاق سراح ساندرا لولي، الأمريكية العاملة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، والتي احتجزتها جماعة الحوثي كرهينة لمدة 3 سنوات تقريباً، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
كما أضاف أنّ الرهينة الثانية هو ميكائيل جيدادا، رجل الأعمال الأمريكي الذي احتجزته الجماعة لمدة عام تقريباً، وتضمنت الصفقة إعادة رفات بلال فطين، وهو أمريكي ثالث كان الحوثيون يحتجزونه.
تفاصيل التبادل: صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أنّ طائرة تابعة لسلاح الجو في سلطنة عمان نقلت شخصين أمريكيين ورفات أمريكي ثالث من العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون بعد ساعات من إعادة الطائرة مئات المسلحين التابعين للجماعة إلى اليمن، بعد أن أمضوا سنوات عالقين في عمان.
بينما قدم المسؤولون الأمريكيون معلومات محدودة عن الأمريكيين الثلاثة، قالوا إنهم كانوا يعملون سريعاً لتأمين الصفقة، لأن صحة السيدة ساندرا لولي كانت تتدهور.
يشار إلى أن الصفقة تضمنت إيصال مساعدات طبية لليمن.
الحوثيون من جانبهم أكدوا عودة 240 من مناصريهم إلى صنعاء، الأربعاء، بعدما كانوا عالقين في سلطنة عمان، إذ قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام على حسابه في تويتر: "وصل إلى صنعاء ما يقارب 240 شخصاً من أبناء الوطن ما بين جريح وعالق على متن طائرتين عمانيتين"، مضيفاً أنه "من بينهم الجرحى الذين خرجوا الى مسقط أثناء مشاورات السويد ولم تقم الأمم المتحدة بإعادتهم وفقاً للاتفاق"، في إشارة إلى اتفاق سلام بين المتمردين والحكومة وُقع قبل نحو عامين في كانون الأول/ديسمبر 2018.
كما لم يعلّق التحالف العسكري بقيادة السعودية ولا الحكومة المعترف بها دولياً على عملية إعادتهم.
وكتب المسؤول السياسي في صفوف الحوثيين محمد علي الحوثي في تغريدة: "سعدنا اليوم باستقبال بعض الإخوة الجرحى الذين كانوا عالقين خارج الوطن جراء الحصار الغاشم المستمر على بلدنا"، مضيفاً: "لقد عرقل تحالف العدوان خروجهم ودخولهم في واحدة من جرائم حربه ضد اليمنيين".
الأزمة اليمنية: ويدور الصراع منذ منتصف 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال وغرب البلاد، وحكومة التحالف التي تدعمها السعودية.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، وأسفرت عما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فيما تساند الولايات المتحدة التحالف، أما إيران فتُتهم بدعم الحوثيين.
ومنذ انتخابه قبل أربعة أعوام، جعل ترامب من ملف الإفراج عن "رهائن" أمريكيين وعن مواطنين أمريكيين "معتقلين" في الخارج إحدى أولوياته، وسجّل عدداً من النقاط في هذا المجال، خاصة مع إعادة أمريكيين من كوريا الشمالية وإيران في عمليات جرى بعضها ضمن صفقات تبادل.
وقال روبرت أوبراين، الأربعاء، إنّ "الرئيس ترامب أعاد أكثر من 50 رهينة ومعتقلاً من 22 دولة منذ تسلمه منصبه".