ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول، أن وفداً خليجياً من "المُطبِّعين مع إسرائيل"، زار المسجد الأقصى، كما أدى الصلاة فيه، وذلك بحماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، هذا في الوقت الذي يتم فيه منع الفلسطينيين من دخوله والصلاة فيه بداعي "كورونا".
حسب تقرير لصحيفة "قدس" الفلسطينية، الخميس، فإن هذا الوفد الخليجي، الذي وصفته بـ"التطبيعي"، لم تحدد هويته، لكنه دخل تحت حماية مشددة من قوات جيش الاحتلال، كما دخل أيضاً من باب "السلسلة"، و"أدى الصلاة داخل المسجد، والتقط بعضاً من الصور قبل أن يغادر المسجد".
وقالت الصحيفة نفسها، إن "الاحتلال يمنع دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال الفترة الأخيرة، بذريعة الإجراءات المتخذة لمواجهة وباء كورونا، ويضع شروطاً مشددة بخصوص دخول المصلين، فضلاً عن عمليات الاقتحام اليومية والدورية للمسجد".
في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وقوبل اتفاقا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
كما ترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967
وفد عماني: في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء، قال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس، ، إن "وفدا عمانيا زار المسجد الأقصى، خلال ساعات المساء، بحماية الشرطة الإسرائيلية".
أضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الشرطة اعتقلت 3 فلسطينيين، وأبعدت اثنين آخرين، كانوا متواجدين داخل المسجد الأقصى خلال زيارة الوفد؛ بسبب تعبيرهم عن رفض الزيارة، التي وصفوها بالتطبيعية".
كما أوضح المسؤول أن "الوفد العماني، مكون من 10 أشخاص، ودخلوا المسجد الأقصى عبر باب السلسلة (أحد أبواب الأقصى)".
وحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإن سلطنة عمان والسودان، يجريان خلال الفترة الحالية محادثات مكثفة مع إسرائيل، بوساطة أمريكية، بهدف الإعلان عن اتفاقات سلام خلال المستقبل القريب.
وأضافت الصحيفة، في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي: "شهدت الأيام الأخيرة تقدما كبيرا في الاتصالات بين إسرائيل وسلطنة عمان، وتم الاتفاق على الإعلان قريبا عن بيان مشترك حول قرار تطبيع العلاقات بين البلدين".
فيما رحبت سلطنة عمان، باتفاقيتي تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل، اللتين وقعتا في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي.