قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن طائرة إماراتية عبرت الأجواء فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة لأول مرة، في طريقها من ميلانو، وذلك بعد شهر تقريباً من توقيع أبوظبي وتل أبيب اتفاقاً لتطبيع علاقاتهما، في حديقة البيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية.
المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية للإعلام العربي، أوفير جندلمان، أكد في تغريدة على حسابه في تويتر، الأربعاء، أن طائرة ركاب تابعة لشركة طيران الإمارات حلقت في سماء إسرائيل في طريقها من ميلانو إلى أبوظبي، مضيفاً: "استمعوا إلى الاتصال الودي الذي جرى بين قائد الطائرة وبرج المراقبة الجوية الإسرائيلي".
في التسجيل الصوتي الذي نشره جندلمان بين الطرفين، قال أحد مسؤولي برج المراقبة الإسرائيلي لقائد الطائرة الإماراتية: "كابتن، نحن في غاية السعادة والفخر لأن نرحب بطيرانك فوق إسرائيل، إنها لحظة تاريخية كنا ننتظرها، ونأمل أن تلهم المنطقة كلها لبدء مرحلة جديدة إن شاء الله".
فرد عليه قائد الطائرة بالقول: "إن شاء الله، أنا فقط أود أن تعلم أنه معك قائد طائرة إماراتي، والطائرة أيضاً من الإمارات، نحن فخورون وسعداء بهذه الشراكة لتعزيز الرخاء والسلام في المنطقة".
من جانبها، أكدت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، أمس، أن أول رحلة جوية تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية قادمة من ميلانو الإيطالية عبرت أجواء إسرائيل.
أضافت الوزيرة، في تصريح لوسائل إعلام عبرية، أن هذا العبور هو إحدى ثمار اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي.
رحلات مباشرة: في سياق متصل، قالت ريغيف: "نحن ندفع بقوة الاتفاقات لبدء رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وأبوظبي ودبي، والتي ستقود إلى عصر اقتصادي جديد وازدهار إقليمي لمواطني إسرائيل".
ففي وقت سابق الأربعاء، رجح مسؤول إسرائيلي توقيع إسرائيل والإمارات اتفاق طيران تجاري قريباً، حيث نقل موقع "آي 24" الإسرائيلي عن مدير عام وزارة النقل الإسرائيلية عوفر مالكا قوله إنه من المتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه من المرجح أن يبدأ العمل بخط طيران تجاري مباشر بين إسرائيل والإمارات مطلع العام المقبل.
اتفاق التطبيع: يشار إلى أنه في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
قوبل اتفاقا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرتهما الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة"، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.