المغرب يرفض المشاركة في مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا.. ويأمل توقيع اتفاق “المناصب السيادية” بين الفرقاء قريباً

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/05 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/05 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يعلن عن قرارات جديدةمرتبطة بالتطبيع بين المغرب وإسرائيل/رويترز

أعلن المغرب الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الثاني 2020، عدم المشاركة في "مؤتمر برلين 2" حول الأزمة الليبية، المزمع عقده في وقت لاحق من اليوم الإثنين عبر تقنية التواصل المرئي، برعاية ألمانيا والأمم المتحدة.

مسؤول مغربي فضل عدم ذكر اسمه قال إن الرباط تلقت الإثنين، دعوة للمشاركة في المؤتمر، حيث رفضها وزير الخارجية ناصر بوريطة، وينعقد المؤتمر بمشاركة وزراء وممثلين عن الدول والمنظمات الدولية والإقليمية نفسها التي حضرت مؤتمر برلين الأول، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

ولم يذكر المسؤول المغربي، مزيداً من التفاصيل حول الموضوع، غير أن السبب من المرجح أن يكون إقصاء المغرب من النسخة الأولى للمؤتمر.

في يناير الماضي، عبّر المغرب عن استغرابه لإقصائه من مؤتمر برلين الذي انعقد حول ليبيا، حسب وزارة الخارجية المغربية. وقالت الوزارة، في بيان وقتها، إن المملكة المغربية كانت دائماً في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية لكنها لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع.

يأمل التوقيع قريباً: وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة أعرب الإثنين، عن أمله في التوقيع على اتفاق ليبي بشأن كل المناصب السيادية "في القريب العاجل".

جاء ذلك في كلمة له خلال إحدى جلسات جولة ثانية من الحوار بدأت في مدينة بوزنيقة المغربية الجمعة بين وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس النواب بطبرق (شرق) الموالي لميليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر.

 بوريطة أضاف أن "طرفي الحوار على وشك إنهاء وتثبيت اتفاق تطبيق المادة 15 من اتفاق الصخيرات (الموقع في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، وهي أحد الأمور الأساسية لتوحيد المؤسسات".

تنص هذه المادة على أن يتشاور مجلس النواب مع مجلس الدولة خلال 30 يوماً (من توقيع الاتفاق)، بهدف التوصل إلى توافق حول شاغلي المناصب السيادية.

 بوريطة شدد على ضرورة دعم الدينامية الإيجابية لهذا الحوار للحفاظ عليها، لأنها "تبشر بالخير". ورأى أن نجاح الحوار الليبي تحقق بدعم وتشجيع من دول ومنظمات دولية.

الأجواء إيجابية: بيان مشترك صدر الإثنين أكد فيه الوفدان الليبيان، على "الجو الإيجابي والتفاؤل الذي ساد المشاورات، مما نتج عنه توحيد الرؤى بخصوص معايير اختيار (شاغلي) المناصب السيادية السبعة".

البيان، الذي تلاه إدريس عمران، عضو وفد مجلس النواب بطبرق دعا "المشاركين بمؤتمر برلين 2 حول ليبيا (الإثنين) إلى دعم الحوار الليبي في بوزنيقة، الذي حقق نتائج إيجابية".

كما أعرب الطرفان الليبيان، بحسب البيان، عن "شكرهما للمغرب على الاستعداد الدائم والتفاني في تيسير سبل الحوار الليبي وتقريب وجهات النظر للوصول إلى توافقات هامة لتوحيد المؤسسات السيادية".

السراج وتسليم المهام: رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، أعرب في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن "رغبته الصادقة" في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة، في موعد أقصاه نهاية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، على أن تكون لجنة الحوار قد استكملت أعمالها.

منذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل. ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، وقف لإطلاق النار.

تحميل المزيد