بينما قرر عمداء 3 مدن عالمية مقاطعة قمة عُمداء المدن التي تستضيفها السعودية الأسبوع الجاري، كشف موقع Middle East Eye البريطاني أن ممثلاً عن مدينة لندن سيحضر القمة، وأن عمدة المدينة صادق خان اختار عدم السير على خطا قادة العالم الآخرين في الحديث علناً عن المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في المملكة.
تستضيف السعودية قمة لعُمداء المدن تحت عنوان The Urban 20 (U20) في الفترة ما بين 30 سبتمبر/أيلول و2 أكتوبر/تشرين الأول 2020 ضمن رئاسة الرياض لمجموعة العشرين لهذا العام.
دعوات لمقاطعة قمة السعودية: كان خان عمدة لندن، ومايكل مولر عمدة برلين، وبيل دي بلاسيو عمدة نيويورك، وآن هيدالغو عمدة باريس، وإريك غارسيتي عمدة لوس أنجلوس، من بين مجموعة من القادة العالميين المدعوين لمناقشة القضايا التي تواجه المدن الكبرى.
في الأسبوع الماضي، حث تحالف من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك MENA Rights Group، ومقرّها جنيف، وAL QST، ومقرها لندن، في بيان عُمداء المدن على مقاطعة الفعالية، مشيرين إلى مخاوف بشأن سجل السعودية في حقوق الإنسان والسياسة الخارجية وتغير المناخ.
جاء في البيان المشترك: "حكومة السعودية مستضيف غير مؤهل أو مناسب لقمة مجموعة العشرين 2020 واجتماع Urban 20".
لكنّ متحدثاً رسمياً باسم خان قال إن لندن ستُراقب الجلسات نظراً للأهمية العالمية لـ U20 في مناقشة ألحّ القضايا في العالم اليوم، مثل كوفيد-19 وحالة الطوارئ المناخية، التي تعتبر ذات أهمية بالنسبة للندن. وقد شارك مسؤولو مجلس المدينة في عمليات U20 منذ بدايتها.
رداً على سؤال حول المخاوف التي أثارتها جماعات حقوق الإنسان في الرسالة الموجهة إلى خان ورؤساء البلديات الآخرين، قال المتحدث: "مكتب العمدة لا يشارك في تحديد مستضيف مجموعة العشرين أو U20".
انسحاب نيويورك ولوس أنجلوس وباريس: تتناقض تصريحات خان بشكل صارخ مع تصريحات رؤساء بلديات نيويورك ولوس أنجلوس وباريس، الذين انسحبوا جميعاً من المؤتمر وانتقدوا علانية الدولة المضيفة.
فقد انسحب دي بلاسيو من اجتماع U20 يوم الخميس الماضي 24 سبتمبر/أيلول، مشيراً إلى مخاوف أخلاقية، وحث رؤساء البلديات الآخرين على أن يحذوا حذوه.
كما قال رئيس بلدية نيويورك في بيان: "لقد أظهرت جائحة كوفيد-19 العالمية أهمية عمل المدن في جميع أنحاء العالم معاً في الدفاع عما هو صائب. ولا يمكننا قيادة العالم دون التحدث علناً ضد الظلم".
سرعان ما تبعه غارسيتي، عمدة لوس أنجلوس، قائلاً إنه لن يحضر وسيستخدم مثل هذه المنتديات "لدعم القيم الديمقراطية".
بينما كتب مكتب غارسيتي في رسالة بريد إلكتروني إلى منظمة Freedom Forward، أحد الموقعين المشاركين على الرسالة: "نشارككم مخاوفكم حول حالة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحريات المدنية في السعودية".
يوم الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول 2020، أصبحت هيدالغو، عمدة باريس، آخر المنضمين إلى المقاطعة.