برعاية أمريكية.. صحيفة إسرائيلية: جولة مفاوضات قريبة بين تل أبيب وبيروت لترسيم الحدود البحرية

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/26 الساعة 06:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/26 الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش
لبنان تريد استخراج الغاز من آبارها في البحر المتوسط - صورة أرشيفية/ رويترز

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الجمعة 25 سبتمبر/أيلول 2020، أن مفاوضات ستعقد قريباً بين بيروت وتل أبيب بشأن حدودهما البحرية، برعاية أمريكية، وذلك بعد خلاف على الحق في التنقيب عن الغاز الطبيعي منذ أكثر من عقد. 

مفاوضات مباشرة: الصحيفة نقلت عن المتحدث باسم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس تأكيده على أن إسرائيل ولبنان توصلتا إلى اتفاق مبدئي لإجراء مفاوضات بشأن حدودهما البحرية، من المتوقع أن تبدأ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في الناقورة جنوب لبنان. 

بحسب الصحيفة، ستجري جولة المفاوضات بين الطرفين بوساطة أمريكية، وبمراقبة الأمم المتحدة، حيث أشارت الصحيفة إلى أن مسؤولاً أمريكياً كبيراً، لم تكشف عن هويته، سيحضر الاجتماع، ولكنها توقعت أن يكون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر.

حيث ساهم شينكر، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، في إيصال إسرائيل ولبنان إلى طاولة المفاوضات، حيث أجرى محادثات مكوكية مع وزير الطاقة يوفال شتاينتس من جانب تل أبيب، ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولين في مكتب الرئيس ميشال عون في بيروت. 

مفاوضات على ماذا؟ يتمحور الخلاف في هذا الشأن حول رغبة لبنان في البدء بأعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية التي تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً في مياه البحر الأبيض المتوسط، والغنية بمصادر الطاقة، فيما تصر إسرائيل على حقها في 40% من موارد هذه المنطقة، وقد سبق أن عطلت مشاريع لبنانية للتنقيب عن الطاقة فيها. 

المفاوضات كانت معطلة من الطرفين، إذ ترفض إسرائيل تدخل الأمم المتحدة في المفاوضات، وهو ما منحها في الآخر صفة مراقب، فيما عطلت أحزاب لبنانية هذه المفاوضات لأسباب مختلفة لفترة من الزمن. 

لكن بعد الانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت الشهر الماضي، تقول الصحيفة إن كثيراً من المسلَّمات أصبحت محل نقاش في ظل رغبة بيروت في انتزاع نفسها من أزمتها الاقتصادية المستمرة. 

توتر دائم: يذكر أن مفاوضات دارت بين الطرفين، قادها عن الجانب اللبناني الجيش، في عام 2013، ولكنها فشلت بعد مواصلة إسرائيل استغلال الغاز فيما تعتبره جانبها من الحدود.

وفي مارس/آذار 2017، ارتفعت التوترات مرة أخرى بعد أن أعلنت إسرائيل أن المنطقة البحرية قبالة سواحل الحدود الإسرائيلية اللبنانية هي "أرض إسرائيلية"، وبالتالي يجب أن تخضع للسيادة الإسرائيلية.

كما قال موقع "جلوبس" العبري آنذاك، إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة الضغط على لبنان لإدخال تعديل على المناقصة قبل إطلاقها بشأن التنقيب عن النفط والغاز. 

حيث قال عبدالرحمن شهيتلي، الجنرال في الجيش اللبناني الذي شارك في مفاوضات عام 2013، خلال أحداث 2017 إن "لبنان وإسرائيل على وشك أن تخوضا حرباً".

فيما أشار موقع Middle East Eye إلى أن نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، وصف هذا النزاع بأنه "مزارع شبعا في البحر"، في إشارة إلى منطقة أخرى متنازع عليها، حيث تتصارع القوات الإسرائيلية واللبنانية باستمرار.

وقال الموقع إن المسؤولين اللبنانيين يواصلون التأكيد على أن المنطقة المثلثة بالكامل تقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وأن استغلال إسرائيل لها سيكون بمثابة انتهاك للسيادة اللبنانية.

تحميل المزيد