أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020، أن أكثر من نصف مليون سوداني تضرروا من الفيضانات التي تسببت بها أمطار غزيرة رفعت منسوب مياه نهر النيل إلى مستويات قياسية.
"أوشا" قال في بيان إنه "لغاية يوم الثلاثاء بلغ عدد المتضررين من الفيضانات 557.130 شخصاً في 17 من ولايات السودان الـ18″، مشيراً إلى أن "المناطق الأكثر تضرراً هي الخرطوم وشمال دارفور (غرب) وسنار (شرق)".
أضاف البيان قائلاً إن عدد المنازل التي دمرتها الفيضانات أو ألحقت بها أضراراً بلغ 111.426 منزلاً.
تحذيرات من الأمم المتحدة: كما حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأمطار الغزيرة التي تهطل على السودان منذ نهاية يوليو/تموز تزيد من مخاطر تفشي أمراض عدة وتعرقل الجهود الرامية لاحتواء فيروس كورونا.
موضحاً أن "نظام الصرف الصحي في السودان هش للغاية، وأن المياه الراكدة في أماكن عدة تخلق ظروفاً مثالية لتفشي أمراض تنتقل بالمياه وأخرى تنتقل بواسطة نواقل مثل أمراض الكوليرا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع والشيكونغونيا".
السودان يستنجد: وقبل أيام أطلقت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، "نداءً عاجلاً" للمنظمات الدولية؛ لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات في البلاد.
إذ عقد مندوب السودان الدائم بجنيف، علي بن أبي طالب عبدالرحمن، لقاءات مع مسؤولي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا"، والصليب الأحمر السويسري، وفقاً لما أفاد به بيان الخارجية السودانية.
كما أعلن عبدالرحمن تصديق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تقديم 460 ألف فرنك سويسري (نحو 500 ألف دولار)، كاستجابة عاجلة للكارثة الإنسانية في السودان، قائلاً إن الصليب الأحمر السويسري قرر، أيضاً، دعم الجهود الإنسانية لمواجهة كارثة الفيضانات بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الداخلية السودانية، في بيان، وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة 46، وتضرُّر أكثر من 67 ألف منزل، من جراء السيول والفيضانات في البلاد منذ بداية الأمطار الخريفية في يونيو/حزيران الماضي.