تركيا تنفي نيتها إجراء مناورات مع روسيا شرقي المتوسط بعد أنباء تداولتها وسائل إعلام دولية

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/04 الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/04 الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش
The talks focused on Syria, where Russia and Turkey have launched a joint mediation effort and coordinated their military action against the Islamic State group. / AFP PHOTO / POOL / Alexander Zemlianichenko

نفت وزارة الدفاع التركية، الخميس 3 سبتمبر/أيلول 2020 إجراء أي مناورات عسكرية مع روسيا شرق المتوسط، وذلك تعقيباً على ما تداولته وسائل إعلام دولية من إصدار تركيا إخطاري "نافتكس" لتوسيع نطاق عملية الاستكشاف بالمنطقة، وبدء مناورات مشتركة مع البحرية الروسية. 

ففي بيان للوزراة نشرته وكالة الأناضول شددت فيه على أن تركيا لا تخطط لإجراء أي مناورات أو تدريبات أو أنشطة إطلاق نيران مع روسيا في تلك المنطقة.

يأتي ذلك بعد أن نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، الخميس في تقرير لها عن البحرية التركية قولها إن روسيا ستُجري تدريبين على إطلاق النار في شرق البحر المتوسط ابتداءً من الأسبوع المقبل.  

تقرير الوكالة تناقلته مصادر إعلامية عدة، في الوقت الذي لم يصدر أيّ تعليق أو تأكيد فوري من روسيا بشأن ذلك، حتى اللحظة التي أعلنت فيها تركيا نفي هذه الأنباء. 

"الإخطارات البحرية": من جانبها أكدت الوزارة أيضاً، أن المزاعم التي تدعيها وسائل إعلام دولية، من إصدار تركيا إخطاري "نافتكس" خلال سبتمبر/أيلول الجاري، لتوسيع نطاق عملية الاستكشاف شرق المتوسط غير صحيحة،  فالمواقع المحددة تقع ضمن حدود منطقة خدمة "نافتكس" التركية. 

وأضافت أن إخطار "نافتكس" يعتبر إجراءً روتينياً في حالات كهذه، من أجل ضمان سلامة الملاحة بالمنطقة. 

لا مفاوضات بين اليونان وتركيا: تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي أعلنت اليونان كذلك أنّ لا محادثات مقرّرة بينها وبين تركيا لتخفيف التوترات المتزايدة بين البلدين في شرق المتوسط، نافية بذلك ما أعلنه حلف شمال الأطلسي من أنّه سيستضيف "محادثات تقنية" بين أثينا وأنقرة لحلّ هذه الأزمة.

وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن وزارة الخارجية اليونانية أعلنت في بيان لها أنّ "المعلومات التي جرى الكشف عنها بشأن مفاوضات تقنية مفترضة في حلف شمال الأطلسي لا تتّفق والواقع".

فيما كانت تركيا قد قالت عبر وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، إنها مستعدة للحوار مع اليونان لحل الخلافات حول الحقوق والموارد في البحر المتوسط، طالما كانت أثينا مستعدة لذلك.

ويختلف البلدان العضوان في حلف الأطلسي، بشدة حول حقوق السيادة على الموارد الهيدروكربونية في شرقي البحر المتوسط استناداً إلى وجهتي نظر متباينتين حول امتداد الجرف القاري لكل منهما.

يقول كل طرف، إنه مستعد لحل الخلاف عن طريق المحادثات، لكنه يصر على التمسك بحقوقه. وأجرى البلدان تدريبات عسكرية في شرقي البحر المتوسط، مما ينذر باحتمال تصاعد الصراع.

تحميل المزيد