نشر الحساب الرسمي لوزارة الدفاع التركية على تويتر، الخميس 3 سبتمبر/أيلول 2020، فيديو لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في ظهور مميز له وهو يقوم برحلة استطلاعية خاصة بمقاتلة إف-16، فوق بحر إيجة، الواقع بين تركيا واليونان، في وقت تزيد فيه حدة التوتر بين أنقرة وأثينا بسبب أزمة شرق المتوسط.
تصريحات أكار: كما علّق أكار في مؤتمر صحفي عقده عقب رحلته الاستطلاعية، في حديثه عن رفع حظر السلاح عن قبرص الرومية، قائلاً إنه لن يجلب السلام والحل، بل الاشتباك واستمرار الخلاف.
موضحاً أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد التوتر بشرق المتوسط، بل تعمل على حماية مصالحها، مبيناً أنه لا يستطيع أحد منعها من ذلك.
كما أضاف أكار أن على الدول الأخرى أن تنظر إلى الخلافات القائمة في شرق المتوسط بحكمة، وأنه لا يمكن حل المشكلة إلا بهذه الطريقة.
أردف قائلاً: "هناك من يأتي إلى المنطقة من آلاف الكيلومترات ليحاول التنمر بلعب دور الملاك الحارس، إلا أن هؤلاء سيعودون كما أتوا".
كما أكد أكار أن بلاده تحترم سيادة ووحدة أراضي كافة الدول المجاورة، وأن أنقرة لن تفرّط في حقوقها، ولن تسمح لأحد بالعبث بها، مشيراً إلى أن جميع فعاليات تركيا في شرق المتوسط، مطابقة للقوانين والأعراف الدولية، وعلاقات حسن الجوار.
التنقيب في شرق المتوسط: يأتي هذا في وقت مدَّدت فيه تركيا مهمة سفينة "أوروتش رئيس" للمسح والتنقيب في شرقي البحر المتوسط، حتى الثاني عشر من سبتمبر/أيلول 2020، في الوقت الذي صرّح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تنتظر تلقي أخبار سارة بخصوص أعمال التنقيب التي تقوم بها هناك.
من جانبه، قال الرئيس التركي أردوغان، في وقت سابق، إن بلاده تتطلع إلى تلقي أخبار سارة بخصوص أعمال التنقيب التي تقوم بها شرقي المتوسط.
وأكد أردوغان في تصريحه أن اكتشاف 320 مليار متر مكعب من الغاز في البحر الأسود أظهر خصوبة ما تحت المياه، مضيفاً: "ننتظر أنباء سارة من بحارنا هذا العام".
تابع أردوغان: "سفينة أوروتش رئيس (Oruç Reis) تواصل أعمال المسح والتنقيب بكل عزيمةٍ شرقي المتوسط، وآمل أن نتلقى أخباراً سارة"، مشدداً على تصميم تركيا على الدفاع عن حقوق شعبها، وحقوق القبارصة الأتراك في البحار إلى آخر مدى.
سفينة "أوروتش رئيس": "أوروتش رئيس" سفينة التنقيب الرئيسية التركية في شرقي المتوسط، أطلقت الإثنين 31 أغسطس/آب 2020، إعلان "نافتيكس" جديداً (الرسائل النصية البحرية)، أشارت فيه إلى تمديد مهامها التي كان من المفترض أن تنتهي في 1 سبتمبر/أيلول، إلى الـ12 من الشهر نفسه.
وتواصل السفينة أنشطتها بالبحث والتنقيب في شرقي المتوسط وقبالة سواحل قبرص إلى جانب سفينتي "أتامان" و"جنكيز خان"، وتُجري جميع أنواع المسوحات في الجرف القاري بحثاً عن الموارد الطبيعية.