أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس 3 سبتمبر/أيلول 2020، تزايد "الضغوط على كل الفصائل الفلسطينية منذ بداية العام الجاري"، وأن "الدول العربية لم تفِ بالتزاماتها المالية معها"، كما دعا رئيسُ المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إلى استعادة الوحدة الوطنية وبناء برنامج سياسي يُنهي العلاقة مع اتفاقية "أوسلو".
كان ذلك خلال كلمة لهما خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، عُقد بمدينتي رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت بشكل متزامن؛ من أجل مناقشة تحديات القضية الفلسطينية.
رسائل عباس: الرئيس الفلسطيني صرح في المناسبة نفسها، قائلاً: "من الآن وصاعداً، لا أحد مفوضاً للحديث باسمنا، ونحن فقط الذين نتكلم عن قضيتنا".
كما تابع: "مستعدون لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة، تنطلق بناء عليه مفاوضات جادة (مع إسرائيل) وفق مبادرة السلام العربية".
في السياق نفسه، شدد عباس على رفض بلاده أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً وحيداً في المفاوضات مع إسرائيل.
كما جدد رفضه الجلوس على طاولة مفاوضات تُطرح عليها "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.
إعادة ترتيب البيت الفلسطيني: من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إلى إنهاء العلاقة مع اتفاقية "أوسلو"، الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
هنية قال في المناسبة نفسها: "يجب إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية، وبناء برنامج سياسي يُنهي العلاقة مع أوسلو".
وتم توقيع اتفاق "أوسلو" بين إسرائيل ومنظمة التحرير في 13 سبتمبر/أيلول 1993، وتمخضت عنه إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
مرحلة غير مسبوقة: وأضاف هنية: "نمر بمرحلة تحمل مخاطر غير مسبوقة وتهديداً استراتيجياً لقضيتنا الفلسطينية والمنطقة".
كما تابع: "يتحرك تهديد ثلاثي يحاول ضرب التاريخ وتغيير الجغرافيا، وهو: صفقة القرن، وخطة الضم، والتطبيع مع إسرائيل من قِبل بعض الدول العربية".
وحذَّر هنية، من أن "صفقة القرن تهدف إلى بناء تحالف إقليمي يسمح للكيان الصهيوني باختراق الإقليم والمنطقة العربية عبر التطبيع"، معتبراً أن الولايات المتحدة "تحاول إعادة ترتيب مصفوفة الأعداء والأصدقاء، حيث تصبح إسرائيل صديقة لدول المنطقة وجارة، وتصبح بعض دول المنطقة وفصائل المقاومة عدوة للمنطقة".
وشدد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، على أن "عملية التطبيع استخفاف بشعب يقاتل منذ عشرات السنين".