كشف تقرير للأمم المتحدة، الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول 2020، أن روسيا عززت دعمها اللوجستي لمرتزقة فاغنر الداعمة لميليشيا حفتر في ليبيا بحوالي 338 رحلة شحن عسكرية من سوريا في الأشهر التسعة المنتهية في 31 يوليو/تموز 2020.
علاقة مباشرة: التقرير الذي اطلعت عليه رويترز، ونشرته الخميس 3 سبتمبر/أيلول 2020، أوضح أن ذلك يأتي في إطار دعم مقاتلي المجموعة الذين يقاتلون تحت لواء ميليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر شرق ليبيا.
وفي الوقت الذي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في يناير/كانون الثاني 2020، بأنه إذا كان هناك روس في ليبيا، فإنهم لا يمثلون حكومته ولا تدفع لهم رواتبهم، فإن تقرير الأمم المتحدة قد خلص إلى أن "الدعم اللوجستي العسكري الروسي المباشر إلى مجموعة فاجنر، وربما شركات عسكرية خاصة أخرى مقرها الاتحاد الروسي، زاد بشكل كبير من يناير إلى يونيو 2020".
حيث أدرج التقرير نحو 338 "رحلة جوية مشبوهة من سوريا بواسطة طائرات عسكرية تابعة للاتحاد الروسي" إلى ليبيا في الفترة بين أول نوفمبر/تشرين الثاني 2019 و31 يوليو/تموز 2020″.
وفي تقرير سري في مايو/أيار، قال مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة إن مجموعة فاغنر الروسية لديها ما يصل إلى 1200 مقاتل في ليبيا.
وانزلقت ليبيا إلى أتون الفوضى والاضطرابات بعد الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في 2011. ومنذ 2014، انقسمت البلاد مع سيطرة حكومة معترف بها دولياً على العاصمة طرابلس والشمال الغربي، بينما يحكم حفتر الشرق، بدعم من برلمان طبرق.
ويحظى حفتر بدعم الإمارات ومصر وروسيا، بينما تساند تركيا حكومة الوفاق المعترف بها دولياً في طرابلس.
رفض للهدنة: وما زال حفتر يرفض مبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنتها الحكومة الليبية ومجلس نواب طبرق بشكل متزامن، وذلك في مؤتمر صحفي الأحد، 23 أغسطس/آب 2020.
حيث أعلن الجيش الليبي أن ميليشيا حفتر خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، مستهدفة قواته بأكثر من 12 صاروخ "غراد"، في خطوة قد تنسف العمل على التوصل إلى حل سياسي.
وقد سبق أن هاجم أحمد المسماري، المتحدث باسم ميليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، إعلان وقف إطلاق النار، ورفض الالتزام به.