كشف مسؤول حكومي في اليونان الثلاثاء 1 أيلول/سبتمبر 2020 أن أثينا تجري محادثات مع فرنسا وبلدان أخرى بشأن مشتريات أسلحة لتدعيم قواتها المسلحة مع تصاعد التوتر حول موارد الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
وزير المالية اليوناني قال إن بلاده مستعدة لإنفاق جزء من احتياطياته النقدية لشراء أسلحة وغيرها من الوسائل التي ستساعده في زيادة "قوة الردع" بعد أعوام من تقليص الإنفاق الدفاعي.
كما قال المسؤول: "نجري محادثات مع فرنسا، وليس هي فحسب، من أجل زيادة إمكانيات بلدنا الدفاعية". أضاف قائلاً "في هذا الإطار نجري نقاشاً يشمل شراء طائرات".
تابع أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية حتى الآن، بينما ذكرت وسائل إعلام يونانية أن أثينا اتفقت على شراء 18 مقاتلة من طراز رافال من فرنسا.
كما كشف مصدر في الحكومة الفرنسية أنه "لا يوجد أي اتفاق مثلما كتبت عدة وسائل إعلام، لكن هناك مناقشات بشأن عدد من القضايا" دون ذكر العديد من التفاصيل.
تركيا تمدد مهامها: وتأتي هذه التحركات بعد أن مدّدت تركيا مهمة سفينة "أوروتش رئيس" للمسح والتنقيب في شرقي البحر المتوسط حتى الثاني عشر من سبتمبر/أيلول 2020، في الوقت الذي صرح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تتطلع إلى تلقي أخبار سارة بخصوص أعمال التنقيب التي تقوم بها هناك.
"أوروتش رئيس"، سفينة التنقيب الرئيسية التركية في شرقي المتوسط، أطلقت الإثنين 31 أغسطس/آب 2020، إعلان "نافتيكس" جديداً (الرسائل النصية البحرية)، أشارت فيه إلى تمديد مهامها التي كان من المفترض أن تنتهي في 1 سبتمبر/أيلول، إلى الـ12 من الشهر نفسه.
وتواصل السفينة أنشطتها بالبحث والتنقيب في شرقي المتوسط وقبالة سواحل قبرص إلى جانب سفينتي "أتامان" و"جنكيز خان"، وتُجري جميع أنواع المسوحات في الجرف القاري بحثاً عن الموارد الطبيعية.
أخبار سارة بخصوص التنقيب: من جانبه، قال الرئيس التركي أردوغان، في وقت سابق من مساء الإثنين، إن بلاده تتطلع إلى تلقي أخبار سارة بخصوص أعمال التنقيب التي تقوم بها شرقي المتوسط.
جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح موسم صيد الأسماك للعام 2020-2021 بولاية غيراسون شمالي البلاد.
أكد أردوغان في تصريحه، أن اكتشاف 320 مليار متر مكعب من الغاز في البحر الأسود أظهر خصوبة ما تحت المياه، مضيفاً: "ننتظر أنباء سارة من بحارنا هذا العام".
تابع أردوغان: "سفينة أوروتش رئيس (Oruç Reis) تواصل أعمال المسح والتنقيب بكل عزيمةٍ شرقي المتوسط، وآمل أن نتلقى أخباراً سارة"، مشدداً على تصميم تركيا على الدفاع عن حقوق شعبها وحقوق القبارصة الأتراك في البحار إلى آخر مدى.
وهدد قائلاً: "لن نتهاون مطلقاً تجاه أعمال القرصنة وقطع الطرق في بحري إيجة والمتوسط، فنحن لا نأكل حقوق أحد ولا نسمح بهضم حقوقنا"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأحد أن يحبس تركيا صاحبة أطول ساحل بالبحر المتوسط، في نطاق شواطئ أنطاليا".
كما استطرد قائلاً: "أنصح الذين يستعرضون عضلاتهم ضد تركيا بتحريضٍ من المستعمرين القدماء، بأن يقرؤوا تاريخهم القريب مجدداً".
وتأتي هذه التطورات استكمالاً لأحداث التصعيد المستمر بين أنقرة وأثينا في شرقي المتوسط، حيث فاقم اكتشاف حقول كبيرة من الغاز بشرقي المتوسط في السنوات الماضية، خلافات قديمة بين البلدين المجاورين حول حدودهما البحرية.