قالت وكالة رويترز، مساء الأحد 30 أغسطس/آب 2020، نقلاً عن مصدر وصفته بـ"المطلع"، قوله إن طائرة إسرائيلية تقل وفداً إسرائيلياً وآخر أمريكياً إلى الإمارات، ستعبر اليوم الإثنين عبر المجال الجوي السعودي، فيما سيكون أول إقرار علني بدخول طائرة إسرائيلية المجال الجوي للمملكة.
أول رحلة تجارية: طائرة شركة العال الإسرائيلية المتجهة لأبوظبي ستقل مساعدين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى صحفيين، حيث سيخوض هؤلاء محادثات بهدف وضع اللمسات النهائية على اتفاق يؤسس لعلاقات مفتوحة بين الإمارات وإسرائيل، وستكون هذه الرحلة أول رحلة تجارية بين الجانبين.
الوكالة أشارت إلى أنه عندما سئُل المصدر عما إذا كانت الطائرة ستعبر أجواء السعودية حتى يتسنى لها قطع الرحلة في ثلاث ساعات و20 دقيقة، رد المصدر بالإيجاب. وطلب المصدر عدم الكشف عن اسمه أو جنسيته لحين صدور إعلان رسمي، كما أحجمت الدول الأربع وشركة العال عن التعليق على مسار الرحلة.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ذكر يوم 17 أغسطس/آب 2020 أن تل أبيب تستعد لتسيير رحلات جوية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي من خلال الأجواء السعودية.
نتنياهو كان قد قام في عام 2018 بزيارة مفاجئة إلى سلطنة عُمان، خُصص لها وقت ضيق، مما يشير إلى أن طائرته اضطرت للتحليق فوق السعودية، ورفض مساعدوه تقديم أي تفاصيل عن مسار تلك الرحلة، وفقاً لوكالة رويترز.
وحتى الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق رسمي سعودي على تصريحات نتنياهو حول عبور الطائرات الإسرائيلية من أجواء السعودية.
"ضغوط" على السعودية: في سياق متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد 30 أغسطس/آب 2020، عن ضغوط يمارسها جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لحضور حفل توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
الصحيفة أشارت إلى أن "الضغوط الأمريكية على السعودية تأتي بعد نجاح كوشنر بإغلاق مسار العلاقات بين الإمارات وإسرائيل بنجاح، ويريد تخصيص جهوده منذ الآن، لكي تكون الرياض التالية في التطبيع مع تل أبيب".
في حين رجحت أن يصل مبعوثون سعوديون إلى أبو ظبي الإثنين، تزامناً مع وصول وفد إسرائيلي، مشيرةً إلى أن كوشنر يعمل مع عدد من مساعديه، لإقناع بن سلمان بإرسال وفد رفيع المستوى للإمارات اليوم الإثنين 31 أغسطس/آب 2020.
يُشار إلى أن اتفاق التطبيع قوبل بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس"، و"فتح"، و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية".
كذلك يأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين الجانبين.
وأثار الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين الإمارات وإسرائيل تكهنات بأن دولاً خليجية أخرى تدعمها واشنطن قد تفعل الشيء نفسه. وقال أحد الأفراد البارزين بالأسرة المالكة بالسعودية هذا الشهر إن الرياض لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل إلا بعد تأسيس دولة فلسطينية.