مدّدت تركيا مهمة سفينة "أوروتش رئيس" للمسح والتنقيب في شرقي البحر المتوسط حتى الثاني عشر من سبتمبر/أيلول 2020، في الوقت الذي صرح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تتطلع إلى تلقي أخبار سارة بخصوص أعمال التنقيب التي تقوم بها هناك.
"أوروتش رئيس"، سفينة التنقيب الرئيسية التركية في شرقي المتوسط، أطلقت الإثنين 31 أغسطس/آب 2020، إعلان "نافتيكس" جديداً (الرسائل النصية البحرية)، أشارت فيه إلى تمديد مهامها التي كان من المفترض أن تنتهي في 1 سبتمبر/أيلول، إلى الـ12 من الشهر نفسه.
وتواصل السفينة أنشطتها بالبحث والتنقيب في شرقي المتوسط وقبالة سواحل قبرص إلى جانب سفينتي "أتامان" و"جنكيز خان"، وتُجري جميع أنواع المسوحات في الجرف القاري بحثاً عن الموارد الطبيعية.
من جانبه، قال الرئيس التركي أردوغان، في وقت سابق من مساء الإثنين، إن بلاده تتطلع إلى تلقي أخبار سارة بخصوص أعمال التنقيب التي تقوم بها شرقي المتوسط.
جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح موسم صيد الأسماك للعام 2020-2021 بولاية غيراسون شمالي البلاد.
أكد أردوغان في تصريحه، أن اكتشاف 320 مليار متر مكعب من الغاز في البحر الأسود أظهر خصوبة ما تحت المياه، مضيفاً: "ننتظر أنباء سارة من بحارنا هذا العام".
تابع أردوغان: "سفينة أوروتش رئيس (Oruç Reis) تواصل أعمال المسح والتنقيب بكل عزيمةٍ شرقي المتوسط، وآمل أن نتلقى أخباراً سارة"، مشدداً على تصميم تركيا على الدفاع عن حقوق شعبها وحقوق القبارصة الأتراك في البحار إلى آخر مدى.
وهدد قائلاً: "لن نتهاون مطلقاً تجاه أعمال القرصنة وقطع الطرق في بحري إيجة والمتوسط، فنحن لا نأكل حقوق أحد ولا نسمح بهضم حقوقنا"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأحد أن يحبس تركيا صاحبة أطول ساحل بالبحر المتوسط، في نطاق شواطئ أنطاليا".
كما استطرد قائلاً: "أنصح الذين يستعرضون عضلاتهم ضد تركيا بتحريضٍ من المستعمرين القدماء، بأن يقرؤوا تاريخهم القريب مجدداً".
وتأتي هذه التطورات استكمالاً لأحداث التصعيد المستمر بين أنقرة وأثينا في شرقي المتوسط، حيث فاقم اكتشاف حقول كبيرة من الغاز بشرقي المتوسط في السنوات الماضية، خلافات قديمة بين البلدين المجاورين حول حدودهما البحرية.