شرعت البنوك الكبرى في دبي وإسرائيل في محادثات للتعاون بينها في أعقاب اتفاق السلام الذي وقعته كل من إسرائيل والإمارات هذا الشهر.
وكشف مصدر مطّلع على الأمر، رفض الكشف عن هويته لوكالة Bloomberg الأمريكية، أن المناقشات بين بنك "لئومي" Bank Leumi الإسرائيلي وبنك الإمارات دبي الوطني (NBD) لا تزال في مرحلة مبكرة، ولم تنتقل المحادثات بعد إلى اتخاذ أي قرارات نهائية، غير أن المصدر رفض إعطاء مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال شموليك أربيل، رئيس قطاع الشركات والمؤسسات المالية في بنك "لئومي"، في مقابلة أجراها عبر الهاتف يوم الخميس 27 أغسطس/آب، إن بنك "لئومي" الذي يتخذ من تل أبيب مقراً له، يخوض محادثات مع "أحد البنوك الكبرى في دبي"، وإن لم يحدد اسمه، فيما امتنع بنك لئومي وبنك الإمارات الوطني عن التعليق على الموضوع.
ومن المنتظر أن تكون الصفقة أول تعاون تجاري بين البنوك الإسرائيلية والإماراتية في أعقاب إعلان البلدين في 13 أغسطس/آب عن توصلهما إلى اتفاق بوساطة أمريكية لبدء تطبيع العلاقات.
غير أن المحادثات بدأت بالفعل بين أطراف عدة، من شركات ناشئة إلى خطوط طيران، حيث يستعد المستثمرون في كلا البلدين لما يمكن أن يكون مغنماً اقتصادياً لا يعوض، بعد عقود من العداء.
من جهة أخرى، يمكن أن يُنظر إلى قرار الإمارات أيضاً على أنه مقدمة ستتبعها خطوة مماثلة من جارتها الأكبر، السعودية، فيما يتعلق بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
إذ قالت إسرائيل إنها تتوقع أن تكون البحرين والسودان هما الدولتين التاليتين في ترتيب توقيع الاتفاقات. وكانت السلطات السودانية أشادت بالاتفاق ونسبت الفضلَ لدولة الإمارات فيما سمته رسم "المسار الصحيح لباقي الدول العربية" من خلال توقيعها على اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.