كشفت النائبة في مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب، الجمعة 21 أغسطس/آب 2020، عن حملة تقودها في الكونغرس بهدف وقف عمليات الترحيل التي تشمل العديد من اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة.
في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أشارت طليب إلى أن الحملة تهدف إلى إقرار وضع الحماية المؤقتة للمواطنين اللبنانيين المتواجدين في الولايات المتحدة، بسبب الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.
أشارت طليب، وهي من أصل فلسطيني، إلى أن الحملة تهدف إلى وقف ترحيل اللبنانيين، ومنحهم خاصية اللاجئين بشكل مؤقت.
كما شكرت طليب أعضاء الكونغرس جيري نادلر وزوي لوفغرين وديبي دينجيل ومارسي كابتور لانضمامهم إلى هذه الحملة، التي يؤيدها حالياً 81 من أعضاء الكونغرس.
وقالت طليب في تعليقها على نتائج هذه الحملة "إن سياسة الهجرة في الولايات المتحدة يجب أن تقوم على أساس اللطف وليس القسوة، وإن آخر شيء يجب أن تفعله أمريكا هو ترحيل الأصدقاء إلى لبنان في الوقت الذي لا يملكون فيه هناك مصادر للرزق في أعقاب هذه المأساة".
احتجاجات في أمريكا: قبل أيام، تداول ناشطون لبنانيون شريطاً مصوراً لمواطنين لبنانيين غاضبين في الولايات المتحدة الأمريكية، يقتحمون قنصلية بلادهم وينزعون صور الرئيس اللبناني ميشال عون.
حساب حملة "طلعت ريحتكم" على موقع الفيسبوك، وهي حملة اشتهرت مع تنظيم الاحتجاجات ضد الفساد، نشر الفيديو مؤكداً أن لبنانيين اقتحموا قنصلية بيروت في مدينة لوس أنجلوس، وخلعوا صورة ميشال عون عن الحائط.
ووجهت الحملة دعوة لجميع المغتربين في كل بلدان العالم، لفعل الأمر نفسه في كل السفارات اللبنانية، مضمنة منشورها بوسم #كلن يعني كلن.
تفجير بيروت: وفي 4 أغسطس/آب، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلَّف أكثر من 170 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
وفقاً لتحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مُصادَرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً ازدادت حدته بعد استقالة الحكومة اللبنانية التي يقودها حسان دياب، على وقع الاحتجاجات التي خرجت إلى الشوارع ضد الفساد والطبقة الحاكمة.