قصف الجيش الإسرائيلي بنيران المدفعية، صباح السبت 22 أغسطس/آب 2020، مواقع مختلفة في غزة، ضمن تصعيد مستمر منذ أسبوع تقريباً، شمل منذ الجمعة إغلاقاً لمحيط القطاع، ومنعاً للإسرائيليين من الوصول للمستوطنات القريبة منه.
قصف مدفعي: مراسل وكالة الأناضول أكد نقلاً عن مصادر فلسطينية، أن المدفعية الإسرائيلية قصفت مواقع "رصد" تابعة لكتائب عز الدين القسام، الذراع المسلحة لحركة "حماس"، في مدينتي خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة.
فيما قال جيش الاحتلال، في بيان نُشر على حسابه في تويتر، إن دباباته قصفت مواقع "عسكرية تابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة، رداً على إطلاق القذيفة الصاروخية من القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية الليلة الماضية".
اعتراض صاروخ: مساء الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ قال إنه أُطلق من غزة، باتجاه مدينة سديروت المحاذية للقطاع.
وتسود قطاع غزة حالة من التصعيد الأمني والميداني، منذ أكثر من أسبوع، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف متفرقة لفصائل المقاومة.
تهديد غانتس: وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس توعّد حركة "حماس"، الجمعة، بتلقي "ضربة قاسية جداً"، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من غزة.
فيما وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، على خطة لسيناريوهات محتملة "للتوتّرات الأمنية"، في محيط قطاع غزة.
وأغلق الجيش الإسرائيلي عدة طرق في محيط غزة، بالقرب من السياج الحدودي، بالإضافة إلى تغيير الطرق المؤدية إلى مناطق قريبة من السياج، "لتحسين الحماية للقادمين إلى المنطقة"، وفق موقع "واللا" الإسرائيلي.
كما أُعطيَت تعليمات للمزارعين المستوطنين بعدم العمل بالقرب من السياج الحدودي، فيما اندلعت 5 حرائق في محيط غزة، نتيجة انفجار بالونات حارقة، لم تتسبّب في أية إصابات.
رد الفصائل: من جانبها أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، الجمعة، أن "المقاومة ردَّت وستردّ على كل استهداف لمواقعها أو على أي عدوان"، مؤكدة أنها لن تسمح باستمرار الحصار الظالم، ولن تقبل باتخاذ الأدوات السلمية -كالبالونات وغيرها- ذريعة لقصف مواقع المقاومة".
كما شدّد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، في وقت سابق الجمعة، على أن "المقاومة لن تتردد في خوض المعركة في حال استمر التصعيد والقصف والحصار".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي باستمراره في العدوان على غزة، وإحكام حصارها، وتعطيل حياة سكانها، وقصف مواقع المقاومة، عليه أن يتحمل النتائج ويدفع الثمن".
مطالب الفصائل: كانت رويترز قد نقلت، الجمعة، عن مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة للتهدئة، أن وسطاء مصريين وقطريين والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف يبذلون جهوداً مضاعفة من أجل استعادة الهدوء، مضيفاً "أن الهدوء لا يمكن أن يتحقق إلا إذا استجابت إسرائيل للمطالب التي قدمتها حماس والفصائل الأخرى".
كما ذكر مصدر آخر مقرّب من الفصائل أنها أبلغت الوساطة المصرية بمجموعة من المطالب، من بينها إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود تفاهمات التهدئة، وتشغيل خط 161 لتغذية القطاع بالكهرباء، وتوسيع المنطقة الصناعية شرق غزة، وزيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل لـ10 آلاف بدلاً من 5، وتوسيع منطقة الصيد إلى 20 ميلاً بحرياً، وتمديد خط غاز طبيعي إلى محطة الطاقة في القطاع.