أعلنت وسائل إعلام إيرانية، الخميس 20 أغسطس/آب 2020، أن السلطات الإيرانية الاستيلاء على سفينة إماراتية واحتجاز طاقمها بسبب ما وصفته طهران بـ "الاتجار غير المشروع في المياه الإقليمية الإيرانية".
وزارة الخارجية الإيرانية قالت، في بيان لها، إن "خفر السواحل الإيراني احتجز، الإثنين الماضي 17 أغسطس/آب 2020، سفينة إماراتية دخلت بشكل غير قانوني المياه الإيرانية واعتقل كافة أفراد طاقمها، وهي الآن في طور إتمام المراحل القانونية".
كما وجَّهت الخارجية الإيرانية رسالة إلى كافة دول الخليج، مؤكدة أن "إيران لن تتساهل إزاء أي تعرض لمواطنيها ومصالحها في مياه الخليج، وستتخذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لدعم قواربها وسفنها ومواطنيها هناك".
اشتباك في السواحل الإماراتية: وفي وقت سابق أعلنت السلطات الإماراتية أن دوريات خفر السواحل اشتبكت مع زوارق صيد إيرانية مخالفة دخلت المياه الإقليمية للدولة.
إذ قالت وكالة أنباء الإمارات إن دوريات جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل رصدت دخول عدد من قوارب الصيد المخالفة للمياه الإقليمية للدولة شمال غرب جزيرة صير بونعير، وحاولت زوارق حرس السواحل إيقاف قوارب الصيد لكنها لم تمتثل للأوامر.
وأوضح الجهاز أنه تم تحريك 3 زوارق مطاردة للدعم والإسناد، حيث تم التأكد من وجود 8 قوارب صيد مخالفة، وقامت زوارق حرس السواحل بمحاولة إيقافها لكنها لم تمتثل للأوامر، فتم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى مقتل الصيادين الإيرانيين.
استدعاء واعتذار إماراتي: وعلى خلفية قتل صيادين إيرانيين، استدعت الخارجية الإيرانية، القائم بالأعمال الإماراتي في طهران وأبلغته أن على بلاده تسليم جثماني الصيادين الإيرانيين الاثنين اللذين قُتلا على يد خفر السواحل الإماراتي، ودفع تعويضات وتحمّل كافة الخسائر الناجمة عن الحادث.
الخارجية الإيرانية قالت إن أبوظبي أرسلت اعتذاراً رسمياً، بعد استدعاء القائم بالأعمال يوم وقوع الحادث، وأكدت استعدادها لدفع تعويضات وتحمل الخسائر، مضيفةً أنها أبلغت القائم بالأعمال أن ما جرى هو عمل غير قانوني تتحمل أبوظبي كافة تداعياته وطالبته باتخاذ إجراءات تضمن عدم وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً.