أول لقاء رسمي بعد “اتفاق التطبيع”.. رئيس الموساد يجتمع بمستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/18 الساعة 15:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/18 الساعة 21:27 بتوقيت غرينتش
الإمارات ثالث دولة ذات علاقات مع إسرائيل بعد مصر والأردن/ istock

قالت وكالة أنباء الإمارات، الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، إن مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد التقى برئيس الموساد يوسي كوهين الذي يزور الإمارات حالياً، دون تقديم تفاصيل إضافية عن هذا اللقاء.

الزيارة العلنية لأول مسؤول عن المسؤول لأبو ظبي، تأتي بعد أن أعلنت إسرائيل والإمارات، الخميس 13  أغسطس/آب 2020، عن اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية وبدء علاقة أوسع بينهما، برعاية ووساطة أمريكية، في انتظار توقيع "اتفاقية السلام" في واشنطن، بعد أسبوعين.

الاتفاق قوبل بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدَّته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

البيان الإماراتي: اكتفى النبأ الذي نشرته الوكالة الرسمية بالقول إن الجانبين  "ناقشا آفاق التعاون في المجالات الأمنية، وتبادلا وجهات النظر في التطورات الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الجهود التي تبذلها الدولتان لاحتواء فيروس كوفيد-19".

في الجهة المقابلة، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، قبل يومين، أن حلول رئيس الجهاز الاستخبارات الإسرائيلي في الإمارات، يأتي من أجل وضع آخر اللمسات على اتفاق تطبيع العلاقات، الذي سوف يتم توقيعه في العاصمة الأمريكية، بحضور رئيسها دونالد ترامب.

كما أكدت أيضاً على عزم الطرفين وضع ترتيبات فتح سفارة إمارتية في تل أبيب، وأخرى إسرائيلية في أبوظبي.

التعاون العسكري: الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، كشفت وثيقة رسمية إسرائيلية نقلتها وسائل إعلام عبرية، أن اتفاق تل أبيب وأبوظبي على التطبيع يمهد لتكثيف التعاون العسكري بينهما في البحر الأحمر.

إذ قالت هيئة البث الرسمية إن وثيقة صادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تحدد مجالات التعاون المحتمل مع الإمارات، وأضافت أن إسرائيل مهتمة بتوسيع التعاون الأمني مع الإمارات.

بحسب ما ورد في الوثيقة، فإن التعاون في مجال الأمن يتصدر قائمة مجالات التعاون المحتملة بين البلدين.

فيما تنص الوثيقة على أن اتفاق التطبيع يجعل من الممكن تعزيز تحالف عسكري بين دول الخليج، فضلاً عن تكثيف التعاون بشأن أمن البحر الأحمر.

ويذهب مراقبون إلى أن إسرائيل تتحرك بكثافة، لاسيما عبر دول في منطقة القرن الإفريقي أبرزها إثيوبيا، لمنع تحول البحر الأحمر إلى "بحيرة عربية أو إسلامية".

في الوقت نفسه، تسعى شركات الأسلحة الإسرائيلية جاهدة لزيادة صادراتها الدفاعية إلى دول الخليج، مع تحول العلاقات إلى علنية ورسمية، وفق هيئة البث.

اللمسات الأخيرة: الإثنين أيضاً، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن كوهين وصل إلى الإمارات؛ لإجراء محادثات حول الاتفاق مع إسرائيل الذي أعلِنَ التوصل إليه الخميس، وإنه سيلتقي ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إطار ذلك. 

كذلك نقلت الهيئة عن مصدر إماراتي رسمي لم تسمه، قوله إن "المباحثات تشمل بشكل رئيسيٍّ الاستعدادات اللازمة لفتح سفارات متبادلة في الدولتين، وذلك كخطوة أولى فور توقيع الاتفاقية".

كما أشار المصدر إلى أن "العلاقات التي سيتم بحثها بين الدولتين تضم التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والطبي والثقافي بالمرحلة الأولى، وذلك بالإضافة حتماً إلى إقامة علاقات دبلوماسية".

خلافات إسرائيلية داخلية: من جانبها، أشارت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية إلى أن "توجُّه البعثة الإسرائيلية إلى الإمارات تأخَّر، بسبب خلافات داخلية تخص صلاحيات مجلس الأمن القومي والموساد ووزارة الخارجية". 

أفادت الصحيفة بأن "نتنياهو لم يُطلع وزيري الدفاع بيني غانتس والخارجية غابي أشكنازي على المفاوضات ولم يُعلمهما بها".

أضافت: "العديد من الوزراء، لا سيما من حزب (أزرق أبيض)، الشريك الائتلافي لحزب الليكود في الحكومة، يشعرون بالغضب، بسبب التفاف نتنياهو على وزارة الخارجية وعدم إحاطتها علماً بالاتصالات الجارية مع أبوظبي".

تحميل المزيد