ليست روسيا فقط.. “CNN” تكشف عن مكآفات مالية قدمتها طهران لطالبان مقابل استهداف قوات أمريكية بأفغانستان

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/08/17 الساعة 15:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/17 الساعة 15:46 بتوقيت غرينتش
قوات أمريكية في العراق - صورة أرشيفية - رويترز

كشفت شبكة CNN الأمريكية الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، أن إيران قدَّمَت مكافآتٍ لمقاتلي طالبان لاستهدافهم قواتٍ تابعة للولايات المتحدة وحلفائها في أفعانستان، للقيام بما لا يقل عن ست هجمات مُسلَّحة نفذت خلال العام الماضي وحده، بما فيها الهجوم الانتحاري على قاعدةٍ جوية أمريكية في ديسمبر/كانون الأول 2019. 

حكومة أجنبية: "المكافآت" المعلن عنها دفعت من خلال حكومة أجنبية إلى شبكة حقاني، وهي جماعةٌ يقودها الشخص الثاني في تنظيم طالبان، نظير هجومها على قاعدة باغرام الجوية في 11 ديسمبر/كانون الأول، الذي أودى بحياة مدنيَّين وإصابة أكثر من 70 آخرين، بمن فيهم أربعة أفراد أمريكيين، وفقاً لوثيقة إحاطة للبنتاغون اطَّلَعت عليها شبكة CNN.  

في إحاطة البنتاغون لم يعلن عن اسم الحكومة الأجنبية التي دفعت هذه المكافأت سراً، لكن مصدرين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية أكَّدا لشبكة CNN أن الإشارة هنا إلى حكومة إيران.  

الخوف من تدمير محادثات السلام: وعن غياب التنديد العام بإيران أو طالبان، بالإضافة عدم تصدير ردِّ فعلٍ دبلوماسي أو عسكري، فهو يسلِّط الضوء، حسب الصحيفة، على الرغبة الواضحة لدى الإدارة الأمريكية لحماية محادثات السلام مع طالبان والتي وصلت إلى إبرام اتفاقيةٍ في فبراير/شباط 2020. 

الصحيفة قالت إن ترامب كان يسعى بأي وسيلة ومقابل أي ثمن أن يصل إلى هذا الاتفاق، وذلك بهدف الوفاء بوعده الانتخابي الذي قطعه بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.  

المكآفات الروسية: يأتي هذا الكشف بأن إيران قد دفعت مكافآتٍ لطالبان بعد الجدل حول المكافآت الروسية نظير هجماتٍ على قواتٍ أمريكية، وهي قضيةٌ قلَّلَت إدارة ترامب من شأنها باستمرارٍ في الأسابيع الأخيرة. ومن جانبها، نفت روسيا هذا الادِّعاء. 

ففي يونيو/حزيران2020 ، كشف مسؤولون بالمخابرات الأمريكية عن تورط الجيش الروسي في تقدَّيم مكافآت لمسلحين يرتبطون بحركة "طالبان" في أفغانستان؛ لقتل جنود تابعين للقوات الأمريكية وقوات التحالف الموجودة هناك. 

تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في 26 يونيو/حزيران 2020، نقل هذه المعلومات عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين، وصفتهم الصحيفة بـ"المطلعين على الأمر". 

تفاصيل الهجوم الأخير: الهجوم على قاعدة باغرام، التي تُعَدُّ أبرز منشأة عسكرية أمريكية في أفغانستان، أثار قلق المسؤولين العاملين في الشأن الأفغاني بشدة، إذ كَشَفَ نقاط ضعف بعض المنشآت الأمريكية، وفقاً لمصدرٍ مشاركٍ في جهود السلام مع طالبان. 

على وجه التحديد، أشارت وثيقة البنتاغون إلى أن سيارةً انتحارية تحمل عبواتٍ ناسفة يدوية الصنع قد استُخدِمَت في الهجوم. وانخَرَط حوالي 10 مقاتلين تابعين لطالبان في تبادل إطلاق نار مع قوات أمنية محلية بعد الانفجار، وقُتِلوا في النهاية بضرباتٍ جوية أمريكية. 

وفقاً لوثائق حصلت عليها شبكة CNN، فقد تسلَّل القلق أيضاً إلى تقييمات مسؤولين استخباراتيين أمريكيين من وكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة استخبارات الدفاع، والمركز القومي لمكافحة الإرهاب، في الأيام التي تلت الهجوم.

تحميل المزيد