أدانت حركة "حركة النهضة"، أكبر قوة سياسية في تونس، "بشدة" اتفاق التطبيع الاماراتي مع إسرائيل، وعدّته "اعتداءً صارخاً على حقوق الشعب الفلسطيني وخروجاً على الإجماع العربي والإسلامي الرسمي والشعبي ووقوفاً مع الاستعمار الاستيطاني الصهيوني".
بينما أدانت حركة "التوحيد والإصلاح" المغربية بشدة قرار تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل الذي أُعلن عنه الخميس 13 أغسطس/آب 2020.
عدوان على الشعب الفلسطيني: فقد أكد حزب حركة النهضة في بيان، الجمعة 15 أغسطس/آب، "دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التي أجمعت على إدانة هذا الموقف (الإماراتي) واعتبرته عدواناً على الشعب الفلسطيني وعلى كل مُحبّ للحرية".
كما دعا "الدبلوماسية التونسية المنحازة للقضية الفلسطينية إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطوة الخطيرة، ومضاعفة الجهود لدعم الموقف الفلسطيني في كل المحافل العربية والدولية، والتصدي لكل مشاريع التفريط في الحق الفلسطيني".
فيما عبّر عن استعداده للتنسيق مع كل الأحزاب والمنظمات في تونس لإدانة هذا الموقف الإماراتي والتصدي له. واعتبر أن الخطوة الإماراتية تعد "استفزازيّة للشعب الفلسطيني، وللأمتين العربية والإسلاميّة، ولكل الشعوب المناصرة للقضية الفلسطينيّة العادلة".
"خيانة" للإجماع العربي: من جهتها قالت "التوحيد والإصلاح" الجمعة، في بيان نشرته في موقعها الإلكتروني الرسمي: "نعلن إدانتنا الشديدة لهذه الخطوة التطبيعية المذلة التي أقدم عليها مسؤولو دولة الإمارات العربية المتحدة".
كما أكدت الحركة التي توصف بالذراع الدعوية لحزب "العدالة والتنمية" قائد التحالف الحكومي بالبلاد رفضها "المطلق لأيّ تطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل والغاصب تحت أي مبرر كان".
بينما دعت الحركة إلى "دعم صمود الشعب الفلسطيني في خيار المقاومة من أجل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
كما عبّرت عن استعدادها للانخراط في "كل المبادرات والفعاليات السّلمية المناهضة للتطبيع وحماية المجتمعات العربية والإسلامية من الاختراق الصهيوني".
واعتبرت الحركة الاتفاق بين مسؤولي دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل "مرفوض"، وعدته أيضاً "خيانةً وطعنةً في ظهر الشعب الفلسطيني المقاوم وخذلاناً للإجماع العربي في موقفه الموحد ضد الاحتلال الصهيوني".
"تصفية القضية الفلسطينية": فيما وصف المؤتمر القومي الإسلامي اتفاق تطبيع الإمارات مع إسرائيل بـ"الخيانة العظمى"، معتبراً إياه يستهدف "تصفية القضية الفلسطينية".
المؤتمر القومي الإسلامي منظمة تأسست عام 1994، وتضم شخصيات عربية وإسلامية، ويسعى لحشد طاقات الأمة لتحقيق مشروعها الحضاري في تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
قال المؤتمر في بيان إن "حكام الإمارات بعملهم هذا يعلنون شراكتهم في الجرائم الصهيونية ودعمهم للإرهاب الصهيوني، وهو ما يرتب ملاحقتهم ومحاكمتهم، مثلهم مثل الإرهابيين الصهاينة".
أضاف أن ما أقدمت عليه الإمارات "لا يساوي المداد الذي كتب به؛ لأنه ليست لهم أية صفة في الاتفاق عليه؛ ولأنهم لم يكلفهم أحد بالحديث بالنيابة عن فلسطين، وليسوا مؤهلين لذلك".
كما ناشد المؤتمر كل "مكونات الأمة، الرسمية والشعبية، الإعلان عن رفض هذا العـمل الخياني، والاستمرار في احتضان قضية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرير والعودة وبناء دولته المستقلة". وشدد البيان على ضرورة اعتبار أي "دعم وتأييد" للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل "عمل إجرامي وشراكة في الخيانة العظمى".