كشف خبراء كيميائيون عن العثور على مواد كيميائية خطيرة في مرفأ بيروت الذي شهد انفجاراً مدمراً الأسبوع الماضي، وأوضحوا، وفق ما ذكرته وكالة أسوشيتيد بريس، الإثنين 10 أغسطس/آب 2020، أن بعض الحاويات ثقبت بسبب الانفجار ما أدى إلى وقوع تسريبات كيميائية.
الوكالة الأمريكية قالت إن خبراء المواد الكيميائية ورجال الإطفاء يعملون على تأمين ما لا يقل عن 20 حاوية كيميائية محتملة الخطورة نجت من انفجار مرفأ بيروت، وفقاً لتصريحات عضو في فريق التفتيش الفرنسي الفرنسي.
تسرب مواد كيميائية: قال اللفتنانت أنتوني، الخبير الكيميائي الفرنسي في الموقع الذي لم يصرح له بالكشف عن اسمه بالكامل وفقاً لسياسة الحكومة، إن بعض الحاويات ثقبت عندما وقع الانفجار المميت الأسبوع الماضي، مضيفاً أن إحدى هذه الحاويات كانت تتسرب منها المواد الكيميائية.
كما أكد أنتوني أن خبراء كيميائيين فرنسيين وإيطاليين يعملون وسط أنقاض الميناء عثروا حتى الآن على أكثر من 20 حاوية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، وقال: "لاحظنا وجود حاويات عليها رمز الخطر الكيميائي. إحدى الحاويات كانت تتسرب منها بعض المواد".
بينما أوضح أن الخبراء يعملون مع رجال الإطفاء اللبنانيين لتأمين جميع الحاويات وتحليل محتوياتها، وتابع: "نحن بحاجة إلى تنظيف كل شيء ووضع كل شيء في أمان".
مواد أخرى قابلة للاشتعال: لم يحدد المواد الكيميائية المستخدمة ولم يقدم مزيداً من التفاصيل، ولم يعلق المسؤولون اللبنانيون على المواد الكيماوية الخطرة المحتملة في الميناء.
فيما ذكر أنتوني، واصفاً حاويات ضخمة ألقيت حول الميناء بفعل القوة القوية للانفجار: "هناك أيضاً سوائل أخرى قابلة للاشتعال في حاويات أخرى، وهناك بطاريات، وأنواع من المنتجات التي يمكن أن تزيد من مخاطر الانفجار".
كما أشار إلى أن الخبراء الفرنسيين والإيطاليين تم تعيينهم في منطقة محددة لفحص وتأمين هذا القسم، وليس من الواضح إذا كانت بعض أخرى في المرفأ تحتوي على حاويات من نفس النوعية.
فيما أفاد أنتوني بأن الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في الميناء، وأسفر عن مقتل 170 شخصاً على الأقل وإصابة حوالي 6000 آخرين، يُعتقد أنه نتج عن حريق أشعل مخزوناً يبلغ 2750 طناً من نترات الأمونيوم شديدة الخطورة.