تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لمجموعات شبابية تسعى إلى تخطي كارثة انفجار مرفأ بيروت، التي هزت العاصمة اللبنانية، الثلاثاء الماضي، بالبدء في تنظيف شوارع وأزقة المدينة التي تدمرت بفعل الانفجار.
أحد هؤلاء كان محمد بريز، الذي فقد ساقيه في حادث قبل أعوام، ورغم ذلك أصر على الخروج بمساعدة كرسيه المتحرك، ليشارك في أعمال التنظيف.
موقع "دويتشه فيله" الألماني رصد بريز عبر مقطع فيديو يرصد لحظات مؤثرة للرجل وهو يقوم بتنظيف الشوارع مستعيناً بكرسي متحرك.
من جانبه، يقول محمد بريز: "عندما رأيت بيروت تتألم… ورأيت الضحايا وذويهم، نسيت مشاكلي الخاصة ونزلت إلى الشارع لتقديم ما أستطيع فعله".
أما الموقع فقد أشار إلى أن "ما قام به محمد أصبح مصدر إلهام للشباب الذين تناسوا انتماءاتهم الطائفية وبدؤوا في العمل"، مشيراً إلى قوله: "أتمنى أن ننسى انتماءاتنا الطائفية ونعمل معاً من أجل لبنان".
مساهمات الشبان وحتى التظاهرات الحاشدة التي نظموها في شوارع بيروت للمطالبة برحيل الطبقة الحاكمة الفاسدة، جاءت على وقع انفجار مرفأ بيروت الضخم الذي وقع في 4 أغسطس/آب، وخلف 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
وفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادَرة ومخزنة منذ عام 2014.