كشفت صحيفة Daily Mail البريطانية عن اللحظات الأخيرة في حياة أصغر ضحية بانفجار مرفأ بيروت، ألكسندرا نجار التي لُقبت بـ"فراشة بيروت"، إذ قالت الصحيفة نقلاً عن جدها إن الطفلة ذات الثلاث سنوات كانت تشاهد الحريق من شرفة منزلها ولم تتوقع ووالداها أن النيران المشتعلة ستنهي حياتها.
الدقائق الأخيرة في حياة ألكسندرا: ألكسندرا توفيت في المستشفى متأثرة بجراحها بعد 3 أيام من انفجار المرفأ، إذ قال جدها ميشيل إن الأمر استغرق عدة دقائق لإخراجها من تحت الأنقاض، وأضاف ميشيل: "بعد دقائق من الحريق، وقع الانفجار الأول، في الوقت الذي حملتها والدتها للهروب من الزجاج المحطم في محاولة لحمايتها، وخلال ثوانٍ معدودة وقع الانفجار الثاني الذي اقتلع ألكسندرا من بين ذراعي والدتها".
ميشيل أضاف قائلاً: "كانوا على الشرفة يشاهدون الحريق مثل معظم الناس، قالت ابنتي إنها رأت شيئاً ضخماً رمادياً، وبدأت في الصراخ عليها للركض إلى الداخل".
فيما قام والدا ألكسندرا بنقلها إلى أقرب مستشفى على دراجة نارية، إلا أنهما لم يتمكنا من الدخول بسبب تضرر المستشفى جراء الانفجار، قبل الذهاب لمستشفى آخر.
الطفلة ألكسندرا عانت من كسور مختلفة في القفص الصدري، وجروح في وجهها فيما تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصتها وأبدوا دعمهم وتضامنهم مع ذويها، وحزنهم الكبير عليها.
انفجار مرفأ لبنان: انفجار أكثر من ألفي طن من مادة نترات الأمونيوم بمرفأ بيروت، الثلاثاء، أسفر عن مقتل 158 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف، وتسبب في تفاقم الانهيار السياسي والاقتصادي المستمر في لبنان منذ شهور، وأدى إلى دعوات غاضبة تطالب باستقالة الحكومة.
فيما خلف الانفجار إضافة إلى الضحايا من القتلى والجرحى، مئات المفقودين والمشردين، وخسائر مادية باهظة قدرت بين 10 إلى 15 مليار دولار، بحسب تصريحات رسمية.
فيما يزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
من جانبه قرر الإنتربول الدولي إرسال فريق من الاستجابة السريعة إلى بيروت، للمساعدة في العثور على مفقودين جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية وخلف عشرات القتلى وآلاف الجرحى وتدمير مساحة كبيرة من المدينة.
حيث قال الإنتربول في بيان على موقعه، الجمعة، إنه بناءً على طلب السلطات اللبنانية، "نرسل فريقاً إلى بيروت بعد أيام من الانفجار، حيث لا يزال الكثير من الأشخاص في عداد المفقودين".