أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد 9 أغسطس/آب 2020، رفضه التحقيق الدولي في انفجار بيروت، مشيراً إلى أنَّ الهدف من المطالبة بتحقيق دولي في قضية المرفأ هو "تضييع الوقت"، حسب زعمه.
الرئاسة اللبنانية ذكرت في بيان نشرته عبر حسابها على "تويتر"، أن "الرئيس عون اعتبر المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ تهدف إلى تضييع الوقت".
وأضاف البيان أن "القضاء يجب أن يكون سريعاً لتثبيت من هو مجرم ومن هو بريء".
انشقاق سياسي واستقالات: منذ وقوع الانفجار، الثلاثاء، تزايدت الدعوات من قبل قادة أحزاب وسياسيين لبنانيين لإجراء تحقيق "دولي مستقل" لكشف ملابسات تفجير المرفأ، وفي مقابل ذلك يرى البعض ضرورة منح الثقة للقضاء المحلي.
يأتي ذلك في الوقت الذي توالت الاستقالات من البرلمان، حيث استقال 6 نواب، بالإضافة إلى استقالة وزيرة الإعلام منال عبدالصمد من الحكومة.
ومن المقرر أن ينطلق في وقت لاحق، الأحد، مؤتمر دولي عبر الفيديو كونفرنس، لبحث الدعم الدولي للبنان، وذلك بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، وقادة دوليين آخرين، ومسؤولين لبنانيين.
دمار هائل: الثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلَّف 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مُصادَرة ومخزنة منذ عام 2014.
أسفر الانفجار عن خسائر مادية طالت الكثير من المرافق والمنشآت والمنازل، قُدّرت بشكل أوَّلي بما يتراوح بين 10 و15 مليار دولار، بحسب تصريحات صحفية لمحافظ بيروت مروان عبود.
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.