قالت صحف الإثنين 6 يوليو/تموز 2020، إن الحكومة الإسبانية ألغت زيارة كانت مرتقبة للملك الملك فيليبي إلى مدينتي سبتة ومليلية اللتين تتبعان مدريد وتطالب الرباط باسترجاعهما.
الصحف الإسبانية قالت إن القصر الإسباني تراجع عن إدراج مدينتي سبتة ومليلية، في أجندة زيارات الملك، بعد رفع حالة الطوارئ الصحية. وكانت المدينتان ضمن برنامج زيارات العاهل الإسباني، حتى مساء الجمعة الماضي، قبل أن تتدخل الحكومة.
وأوضحت الصحف الإسبانية، أن إلغاء زيارة المدينتين الواقعتين شمالي المغرب، جاء لـ"تجنب رد فعل غاضب من الرباط". وحتى الساعة 15.30 تغ، لم تعقب السلطات الإسبانية على ما نشرته وسائل الإعلام.
العمراني بوخبزة، أستاذ العلاقات الدولية وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بمرتيل بالمغرب قال إن "زيارة الملك الإسباني تكون بمبادرة من الحكومة، لأن الملك يسود ولا يحكم، والحكومة من تتحمل المسؤولية السياسية لتصرفات الملك".
أضاف بوخبزة في حديثه للأناضول: "السلطات المغربية سبق لها أن عبرت عن رفضها لزيارة خوان كارلوس إلى مدينة مليلية. وحدث ذلك عام 2007، وهي آخر زيارة لعاهل إسباني لإحدى المدينتين".
أضاف الخبير المغربي أن: "إعادة النظر في برمجة الزيارة، تندرج في إطار الرغبة في عدم تعكير صفو العلاقات الثنائية، التي تمر من مرحلة مهمة جداً والحكومة الإسبانية تعي جيداً أهمية تثمين العلاقة بالمغرب، وعين العقل أن يتم إلغاء الزيارة، في الوقت الذي توضع جميع القضايا الخلافية جانباً".
تخضع سبتة ومليلية للنفوذ الإسباني، رغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، وتقول الرباط إن المدينتين محتلتان من إسبانيا، التي شيدت جداراً بارتفاع 6 أمتار لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليهما.