أخضعت روسيا وزير دفاعها سيرغي شويغو إلى اختبار للكشف عن فيروس كورونا، وذلك عقب مغادرته سوريا ولقائه رئيس النظام بشار الأسد وعدداً من المسؤولين الآخرين في النظام.
تفاصيل أكثر: كانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت، الإثنين 23 مارس/آذار 2020، في بيان أن شويغو قام بزيارة عمل إلى سوريا وأجرى محادثات مع الأسد حول تطبيق وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب، لكن الوزارة لم تشر إلى موعد دقيق للزيارة، بحسب موقع قناة "روسيا اليوم".
أظهر مقطع فيديو نشرته القناة شويغو عقب وصوله لدمشق، وكان قد التقى الأسد وصافحه، كما صافح رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك.
عقب انتهاء الزيارة أجرى شويغو اختباراً لفيروس كورونا، وأظهر مقطع فيديو نشرته "روسيا اليوم" شويغو وهو في طائرة بينما يقوم أطباء بأخذ عينة من فم الوزير، كما تم تطبيق الأمر نفسه على بقية أعضاء الوفد الروسي المرافقين لشويغو.
أشارت القناة إلى أن "نتائج التحاليل والاختبارات كانت سلبية، (أي لم يُصب أي منهم بعدوى الفيروس)".
كورونا في سوريا: تُعد سوريا من أواخر البلدان التي أكدت ظهور كورونا في أراضيها، إذ اعترفت حكومة النظام يوم 22 مارس/آذار 2020 بظهور أول إصابة مؤكدة، وفقاً لما قاله وزير الصحة نزار يازجي.
أشار يازجي إلى أن الإصابة "لشخص قادم من خارج البلاد، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها"، بحسب وكالة "سانا".
ويأتي إعلان النظام بعد تقارير إعلامية عديدة حول انتشار فيروس كورونا بعدد من مناطق البلاد، خاصة في العاصمة دمشق، وفي هذه الأثناء كان النظام ينفي أية إصابات.
"عربي بوست" كان قد حصل يوم 21 مارس/آذار 2020 على معلومات من مصادر في سوريا -طلبت عدم ذكر اسمها حرصاً على سلامتها- تفيد بإصابة العشرات من المعتقلين في 3 سجون تابعة للنظام بالفيروس.
ذكر مصدر في سجن عدرا المركزي أن هناك حوالي 200 حالة وفاة بين المعتقلين من مختلف أقسام السجن الأكبر في سوريا، وهو سجن مدني مختص بسجن السوريين في قضايا متنوعة منها، ويضم أيضاً معتقلي الرأي وسياسيين.
أوضح المصدر أن أعراض المرض ظهرت على عدد آخر من المعتقلين، وأنه لم يتم عزلهم حتى الآن ما ينذر بانتشار الفيروس في مختلف أرجاء السجن ويهدد ذلك بوقوع كارثة إنسانية ما لم تسارع الجهات المسؤولة عن إدارة السجن بعزل المصابين وتخصيص أجنحة خاصة بهم.