أشاد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، بالحراك الشعبي السلمي في الجزائر، وعبّر عن إعجابه بالمظاهرات السلمية التي تعيشها البلاد منذ 5 أسابيع، للمطالبة بتغيير النظام، و احتجاجات الجزائر على تمديد العهدة الرابعة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة .
وقال وزير الخارجية الفرنسي في تصريح له، الجمعة 22 مارس/آذار 2019، عندما حل ضيفاً على قناة BFMTV الفرنسية: "نحن نراقب باهتمامٍ ما يحدث في الجزائر، قوة هذه الحركة الديمقراطية وخصوصيتها، مع القليل من الإعجاب"، وأوضح أنها أقل عنفاً من حركة السترات الصفراء في فرنسا.
الجزائريون يُظهرون كرامة كبيرة
وأضاف المسؤول الفرنسي، وفق ما نقلته وسائل إعلام جزائرية، أنه يعتقد أن الجزائريين يُظهرون كرامة كبيرة، وأكد قائلاً: "فرنسا ستكون إلى جانب الجزائر، والجزائر هي التي تقرر مستقبلها وليست فرنسا".
ورداً على سؤال عمن يسيّر الجزائر، أجاب لو دريان: "إنه الرئيس بوتفليقة"، وفي سؤال آخر عما إذا كان الفريق أحمد قايد صالح هو من يسيّر الجزائر، فردَّ قائلاً: "لا ، إنه لا يزال الرئيس بوتفليقة"
كما أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن فرنسا لن تتدخل في السياسة الداخلية للجزائر، وقال: "الجزائر تمر بلحظة مهمة، هناك حراك كبير للسكان، حراك عميق يطمح إلى حوار ديمقراطي".
وفي تصريحات سابقة، قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لو دريان، الأربعاء 20 مارس/آذار 2019، إن موقف فرنسا من الحراك الجزائري أدى إلى سوء فهم، وفقاً لما نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية.
انتقادات لـ "التدخل الفرنسي" في احتجاجات الجزائر
بعد أن ساندت فرنسا قرار بوتفليقة تأجيل الانتخابات دون سند دستوري، هو ما جعلها محل انتقادات شديدة من طرف الشارع الجزائري، صحح وزير الخارجية الفرنسي الموقف الخميس 21 مارس/آذار 2019.
أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي)، قال: "أريد أن أوضح الأمور فيما يخص ما يحدث بالجزائر، فموقفنا خلال الأيام الأخيرة أُعطيت له تأويلات وكان محل سوء فهم، وهذا راجع أساساً إلى علاقاتنا العميقة والمعقدة مع الجزائر".
وأضاف: "فأودّ أن أقول إن الجزائر دولة لها سيادتها، ولا يحق لفرنسا التدخل في شؤونها الداخلية، الشعب الجزائري هو الوحيد الذي له حق تقرير مستقبله، وقد أظهر أنه مصمم على إسماع صوته".