قصة الطفل المصري رامي شحاته الذي أنقذ 50 تلميذا من الموت حرقاً

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/22 الساعة 19:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/22 الساعة 20:18 بتوقيت غرينتش

قالت وسائل إعلام محلية إن إيطاليا منحت الطفل المصري رامي شحاته جنسيتها، بعد أن أظهر بطولة فائقة وشجاعة، عندما نجح فى إنقاذ 51 طالباً من الموت المحقق، بعد أن هدد سائقهم بإحراقهم داخل الحافلة التى تقلّهم، وصبَّ فيها البنزين مشعلاً النار، بالقرب من مدينة ميلان.

ووفقاً لوسائل إعلام إيطالية، فإن الطفل البالغ 13 عاماً، استطاع أن يخبّئ هاتفه بعدما جمع السائق هواتف التلاميذ، وتمكن من إبلاغ الشرطة تعرّض زملائه للخطف من قِبل سائق الحافلة التي تقلّهم، ونجح مسؤولو الإنقاذ في توقيف الحافلة وتحرير التلاميذ قبل أن يشعل السائق النيران فيها.

الطفل المصري رامي شحاته "إنه بطلنا"

وقالت وسائل إعلام إيطالية إن زملاء الطفل المصري الأصل رامي شحاته أشادوا بدوره في إنقاذ حياتهم. وقال بعض الأطفال إن رامي كان قد خبّأ هاتفه المحمول بعدما استولى السائق على كل هواتفهم المحمولة. وقال أحد زملاء رامي: "إنه بطلنا".

وتقول وسائل إعلام إيطالية إن سائق الحافلة، الذي يُعرف باسم أوسينو إس، ويبلغ من العمر 47 عاماً، قد أخبر الأطفال بأنه "لن ينجو أحد" منهم.

وأوضح والد الفتى المصري أنه اتصل هاتفياً بالشرطة على متن حافلة مدرسية اختُطفت وأُحرق في وقت لاحق من قِبل سائق حافلة سنغالي غاضب من وفاة أطفال المهاجرين يوم الخميس 21 مارس/آذار 2019، وأنه يود أن يرى ابنه يحصل على الجنسية الإيطالية.

وقال خالد شحاته، والد رامي، الذي تمكن من إخفاء هاتفه المحمول وإجراء أول مكالمة لخدمات الطوارئ على متن الحافلة الإرهابية بالقرب من ميلانو يوم الأربعاء 21 مارس/آذار 2019: "لقد أدى ابني واجبه، سيكون من الرائع أن يحصل الآن على الجنسية الإيطالية".

"نود حقاَ البقاء في إيطاليا"

وأضاف قائلاً وفق ما نقلته وكالة "أنسا" الإيطالية: "نحن مصريون، لقد وصلت إلى إيطاليا في عام 2001، وُلد ابني هنا في عام 2005، لكننا لا نزال ننتظر الوثيقة الرسمية، نود حقاً البقاء في هذا البلد".

وكانت عربات الشرطة قد حددت مكان الحافلة وطاردتها، وأرغمت السائق على الوقوف، فأضرم السائق النيران بالحافلة في أثناء مواجهة الشرطة. وكان السائق قد سكب الوقود على الحافلة قبل ذلك، ليتمكن من إحراقها.

وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إن المطارق المخصصة لكسر النوافذ من داخل الحافلة في حالة الطوارئ قد تخلص منها سائق الحافلة بشكل متعمد.

وأُنقذ الأطفال بعدما كسرت الشرطة النوافذ الموجودة في مؤخرة الحافلة، وقال ربوبرتو مانوتشي، أحد ضباط الشرطة الذين أسهموا في عملية الإنقاذ: "أكثر الأشياء التي أذهلتني حقاً هي الأطفال… كانت لديهم هذه القوة لإنقاذ أنفسهم والخروج من الحافلة".

تحميل المزيد