وجّه أعضاء بمجلس الشيوخ نقداً شديداً إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يُحمله البعض مسؤولية قتل خاشقجي وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
وقال السيناتور الجمهوري جيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية: "شاركت السعودية في أفعال غير مقبولة". جاء ذلك أثناء جلسة التصديق على ترشيح الجنرال المتقاعد جون أبي زيد، مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى السعودية.
وأقر السيناتور بوب منينديز العضو الديمقراطي البارز في اللجنة بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات مع السعودية وسط تهديدات من إيران، لكنه أضاف: "لا يمكن أن ندع هذه المصالح تعمينا عن قيمنا أو عن مصالحنا في الاستقرار على الأمد الطويل".
محمد بن سلمان مجرم عتيد!
ولم يذكر منينديز بالاسم جاريد كوشنر زوج ابنة ترامب الذي التقى بقادة سعوديين مما أغضب البعض في الكونغرس. لكنه سأل أبي زيد إن كان سيصر على الاطلاع على كل تفاصيل اتصالات البيت الأبيض مع السعودية، وهو ما رد عليه أبي زيد بالإيجاب.
وأثناء الجلسة قال السيناتور الديمقراطي ماركو روبيو إن الأمير محمد أصبح "مجرماً عتيداً"، وهو ما كرره أيضاً سيناتور جمهوري آخر هو رون جونسون.
وقال روبيو: "إنه متهور عديم الرحمة، ولديه نزوع للتصعيد والمخاطرة ويميل للمواجهات في سياسته الخارجية، وأعتقد أنه يريد على نحو متزايد اختبار حدود ما يمكن أن يفلت به مع الولايات المتحدة".
الجنرال المتقاعد جون أبي زيد يطالب بمحاسبة قتلة خاشقجي
من جانبه، دعا أبي زيد إلى محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ومن المدافعين عن حقوق الإنسان، لكنه شدد مراراً على أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.
ورغم زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين، لم تعين الولايات المتحدة سفيراً في المملكة منذ تولى ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2017.
وقال أبي زيد أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: "على الأمد البعيد، نحتاج شراكة قوية وناضجة مع السعودية". وأضاف: "من مصلحتنا ضمان قوة العلاقة".
ومن المتوقع أن يحصل أبي زيد، الذي رأس القيادة المركزية الأمريكية خلال حرب العراق، بسهولة على موافقة مجلس الشيوخ على ترشيحه للمنصب.