قرار أمريكي بدمج قنصليتها مع سفارتها الجديدة في القدس

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/04 الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/04 الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش
إيفانكا ترامب وهي تفتتح السفارة الأمريكية في القدس/ رويترز

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قنصليتها في القدس، التي تخدم الفلسطينيين، سوف تندمج مع سفارتها الجديدة في إسرائيل، الإثنين 4 مارس/آذار 2019، في قرار أثار غضب القيادة الفلسطينية.

وكان قرار إنشاء بعثة دبلوماسية واحدة في القدس أعلنه في أكتوبر/تشرين الأول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وكان متوقعاً على نطاق واسع في أوائل مارس/آذار. وأعطى إعلان وزارة الخارجية الموعد الرسمي للاندماج.

أثارت عملية الدمج المزمعة مخاوف الفلسطينيين من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقلل من شأن التعامل مع مخاوفهم في مدينة القدس المتنازع عليها، والتي تضم مواقع مقدسة في عدة ديانات.

وكان ترامب قد أثار غضب العالم العربي وأجج قلقاً دولياً باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2017 ونقله السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار.

وعلق الزعماء الفلسطينيون الاتصالات الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية بعد نقل السفارة وقاطعوا منذ ذلك الحين الجهود الأمريكية الرامية لصياغة خطة سلام إسرائيلية فلسطينية طال انتظارها، واتهموا واشنطن بالانحياز لصالح إسرائيل.

والقنصلية العامة في القدس أكبر بعثة تخصّ الفلسطينيين الذين يسعون بدعم دولي واسع إلى أن تصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة التي يريدون إقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن القرار جاء من أجل كفاءة العمل، ولكي تكون هناك "استمرارية كاملة للنشاط الدبلوماسي والخدمات القنصلية الأمريكية".

وأضاف في بيان أن هذا "لا يشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن القدس والضفة الغربية وقطاع غزة… الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس تخضع لمفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين".

وعندما أعلن بومبيو خطة الدمج في الخريف الماضي ندد المسؤول الفلسطيني الكبير صائب عريقات بقرار إلغاء القنصلية بوصفه أحدث دليل على تعاون إدارة ترامب مع إسرائيل لفرض "إسرائيل الكبرى" بدلاً من حل الدولتين.

ويمثل وضع القدس أحد أكثر الخلافات الشائكة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتعتبر إسرائيل المدينة بأكملها، بما في ذلك القطاع الشرقي الذي احتلته في حرب عام 1967 وضمته، "عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم"، لكن ذلك غير معترف به دولياً.

تحميل المزيد