أعلنت قطر للبترول وشريكتها إكسون موبيل عن اكتشاف مهم للغاز الطبيعي في البئر الاستكشافية قلوكوس-1 (Glaucus-1) في المنطقة البحرية رقم 10 الواقعة في المياه الإقليمية القبرصية على بعد 180 كم إلى الجنوب الغربي من ميناء مدينة ليماسول، والمحاذي للمياه الإقليمية المصرية.
حسب بيان قطر للبترول تم تحقيق هذا الاكتشاف من خلال البئر قلوكوس-1 التي تبين احتواؤها على 133 متراً من الطبقات الحاملة للغاز. وقد انتهت عمليات حفر البئر بسلام ووصلت إلى عمق 4200 متر في مياه يبلغ عمقها 2063 متراً. وبناءً على التحليلات المبدئية لمعطيات البئر فإن حجم الاحتياطي في المكان يمكن أن يتراوح بين 5 و8 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. وستخضع هذه التقديرات إلى مزيد من التحليل والتدقيق خلال الأشهر القادمة.
وفي تعليقه على هذا النجاح، صرّح المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، قائلاً: "نحن سعيدون جداً بهذا الاكتشاف، وهو الثاني من نوعه الذي نعلن عن تحقيقه خلال هذا الشهر في المشاريع الدولية لقطر للبترول. إن هذا الإنجاز يعد علامة بارزة على طريق تنفيذ استراتيجية قطر للبترول للنمو وتوسيع تواجدها العالمي".
وقالت السلطات القبرصية الخميس عن اكتشاف شركة الطاقة الأميركية العملاقة "أكسون موبيل" احتياطيا ضخما للغاز الطبيعي، ما قد يزيد من التوتر مع تركيا المجاورة.
ويعد هذا الاكتشاف "العالمي المستوى" الأكبر في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة حتى الآن، وفق وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس.
وقال لاكوتريبيس انه "أحد أكبر الاكتشافات على مستوى العالم في العشرين سنة الأخيرة".
شركتان أميركية وقطرية
وأضاف: "أود بهذه المناسبة أن أهنئ شريكتنا إكسون موبيل وأشكرها على الأداء المتميز الذي أدى إلى هذا الاكتشاف الهام".
وتعتبر بئر قلوكوس-1 (Glaucus-1) ثاني بئر يتم حفرها في المنطقة الاستكشافية رقم 10 بعد أن تمّ حفر البئر الأولى دلفين-1 التي لم يتم اكتشاف الغاز بكميات اقتصادية فيها.
وتبلغ مساحة هذه المنطقة الاستكشافية 2572 كيلومتراً مربعاً، وتتولى فيها عمليات الاستكشاف شركة إكسون موبيل الأمريكية التي تشارك في المشروع بحصة 60% إلى جانب قطر للبترول بحصة 40%.
ووصف نائب رئيس أكسون موبيل، تريستان اسبراي الذي حضر الإعلان في النتائج الأولية بأنها "مشجعة".
وتملك الشركة الأميركية نسبة 60% من البلوك 10 القبرصي والـ40% المتبقية تملكها قطر للبترول.
تركيا تحذر
وتقول تركيا أيضاً إن لها حقوقاً بالتنقيب قبالة الجزيرة المنقسمة.
وحذّرت أنقرة الشركات النفطية العالمية من التنقيب في المياه المتنازع عليها؛ حيث تدعم تركيا جمهورية شمال قبرص التركية في الثلث الشمالي من الجزيرة.
وحذّر رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان شركات النفط الأجنبية من تجاوز "الخطوط"، فيما قال مسؤولون إن سفناً تركية ستبدأ قريباً عملياتها الاستكشافية الخاصة هناك.