قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقابلة نشرتها صحيفة الجمهورية الإسلامية، الثلاثاء 26 فبراير/شباط، بعد يوم من إعلانه الاستقالة، إن الصراع بين الأحزاب والفصائل في إيران له تأثير "السم القاتل" على السياسة الخارجية.
وتشير تصريحات ظريف إلى أنه ربما استقال بسبب ضغوط من عناصر محافظة عارضت دوره في التفاوض على الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الكبرى عام 2015.
وقال ظريف في المقابلة: "يتعين علينا أولاً أن نبعد سياستنا الخارجية عن قضية صراع الأحزاب والفصائل… السم القاتل بالنسبة للسياسة الخارجية هو أن تصبح قضية صراع أحزاب وفصائل".
ولم يقبل الرئيس حسن روحاني رسمياً الاستقالة التي أعلنها ظريف على إنستغرام الإثنين.
نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن عضو في البرلمان قوله إن عدداً كبيراً من أعضاء البرلمان وقعوا خطاباً موجهاً للرئيس حسن روحاني الثلاثاء للمطالبة ببقاء وزير الخارجية محمد جواد ظريف في منصبه.
ولم يقبل روحاني رسمياً استقالة ظريف التي أعلنها الإثنين على موقع إنستغرام.
وقال علي نجفي خوشرودي المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان لوكالة الجمهورية الإسلامية إنه وقع الخطاب ويجمع توقيعات إضافية.
وكان ظريف، مهندس الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015 والذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، قد أعلن استقالته من منصبه فجأة يوم الإثنين على صفحته على موقع إنستغرام.