قالت شقيقتان سعوديتان الخميس 21 فبراير/شباط 2019 إنهما تعيشان متخفيتان في هونغ كونغ بعد أن اعترضهما مسؤولون سعوديون في مطار المدينة خلال محاولتهما الهرب إلى أستراليا، في قضية فرار جديدة لسعوديات من المملكة.
وأصدر محامي الشقيقتين اللتين عرّفتا عن نفسيها باسمين مستعارين هما ريم وروان بياناً قالتا فيه إنهما تخلّتا عن ديانتهما وتخشيان من الحكم عليهما بالإعدام إذا أُجبرتا على العودة إلى السعودية.
نحن الأختان السعوديات بهونغ كونغ. على عكس ما يظن البعض نحن لا نزال في هونغ كونغ -متخفين-، بعد أن تمّت محاولة اختطافنا من قبل القنصلية السعودية في المطار.
تمّ إلغاء جوازاتنا من قبل الحكومة السعودية لمنعنا من مغادرة هونغ كونغ، ونعتقد إن هذه وسيلة لإجبارنا لأجل الذهاب إلى القنصلية.— #HKSaudisisters (@HKsisters6) February 21, 2019
وهربت الشقيقتان البالغتان 20 و18 عاماً -ويقول ممثلون عنهما إنهما تعرّضتا للتعنيف- إلى هونغ كونغ في أيلول/سبتمبر 2019،خلال عطلة عائلية في سريلانكا وهما تريدان السفر إلى أستراليا.
وتقولان إن مسؤولين سعوديين اعترضوهما، وهما متواريتان في هونغ كونغ منذ قرابة ستة أشهر.
تقرير الـ CNN عن الأختان السعوديات!
..
كانوا مع أهلهم في رحلة سياحية الى سيرالانكا!
اغتنما الفرصة..سرقا الجواز!
رحلة من سيرالانكا الى هونج كونج!
وحصلا على فيزا سياحية الى استراليا!
..
لبسا النقاب غصبا..وهما ملحدتان سرا!
..
أعلم أنكم الآن ستصدقون ما ذكرته آنفا!!!!!#HKSaudisisters pic.twitter.com/MChjLYA7uW— عبدالله محمد الصالح (@abdullahalsaleh) February 21, 2019
وقالتا في بيان نشره محاميهما مايكل فيدلر: "لقد هربنا من منزلنا لضمان سلامتنا. نأمل أن نحصل على حق اللجوء في بلد يعترف بحقوق النساء ويعاملهن بالمساواة" مع الرجال.
وتأتي القضية بعد شهر على استقطاب الشابة السعودية رهف محمد القنون البالغة 18 عاماً اهتماماً عالمياً بهروبها من عائلتها بسبب تعرّضها للعنف الجسدي و"العبودية" على حد تعبيرها، وحصولها على صفة لاجئة في كندا.
نحتاج نوضح عدة نقاط:
– مانقدر نكشف عن اسماءنا وعن هويتنا الحقيقية لأن هذا سيعرضنا للخطر.
– لا نشعر بالأمان في هونغ كونغ منذ محاولة اختطافنا في المطار على يد رجال القنصلية.
– كنا نعيش في تخفي وتنقل مستمر منذ وصولنا.#HKSaudisisters— #HKSaudisisters (@HKsisters6) February 21, 2019
وقال مركز العدالة في هونغ كونغ إن جمعية تعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين تقدم المساعدة لريم وروان، وإن الشقيقتين قد هربتا من "عنف مرتكب على أساس الجنس".
وبحسب بيان المحامي فقد اعترض مجهولون الشقيقتين خلال محطة توقف وصادروا جوازيهما "وحاولوا خداع الشقيقتين" وإصعادهما على متن رحلة متّجهة إلى السعودية.
وقد أدركتا لاحقاً أن أحدهم هو القنصل العام للسعودية في هونغ كونغ، وأنه تم إلغاء حجزيهما للرحلة المتّجهة إلى أستراليا.
وقالت ريم وروان إنهما وبعد عدم تمكّنهما من الصعود على متن الطائرة الثانية وتخوّفهما من التعرّض لـ"الخطف" غادرتا مطار هونغ كونغ ودخلتا المدينة كزائرتين.
Our passports have been invalidated by the Saudi Gvt, which has prevented us from leaving and we think is an attempt to force us to go into the Saudi Consulate. We do not want to face the same fate as Mr Jamal Khashoggi.
— #HKSaudisisters (@HKsisters6) February 21, 2019
وبحسب البيان فقد اضطرّتا لتغيير مكان إقامتهما 13 مرة خوفاً على سلامتهما، بعدما تحدّثت تقارير عن محاولة الشرطة أخذهما لمقابلة أقرباء رجال ومسؤولين سعوديين.
وقالتا: "نحن نحلم بمكان آمن حيث يمكننا أن نكون شابتين عاديتين، من دون عنف وقمع".
تبين من خلال كاميرات المطار!
أن الذي صادر جواز الأختان السعوديات..هو القنصل السعودي في هونج كونج!
محامي الأختان..تقدم بشكوى خطف ضد السعودية!
يعيشان الأختان في حالة رعب!
خوفا من تكرار تجربة الخطف!
.
ألم أقلها مرارا..
إن جرى عليك مكروه لن يناصرك الا من هم في الغرب!!#HKSaudisisters pic.twitter.com/q3RODe8pWN— عبدالله محمد الصالح (@abdullahalsaleh) February 21, 2019
والخميس أعلنتا على حساب (شقيقتا هونغ كونغ 6) أن جوازيهما قد ألغيا وأنهما تخشيان من أن تجبرا على الذهاب إلى القنصلية السعودية في هونغ كونغ.
وكتبتا على تويتر: "لا نريد أن نلقى نفس مصير جمال خاشقجي"، الصحفي السعودي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وأعلنت شرطة هونغ كونغ أنها فتحت تحقيقاً في القضية وأكدت تلقيها بلاغاً عن شخص مفقود وبلاغاً منفصلاً من قبل "امرأتين أجنبيتين" في أيلول/سبتمبر.
ورفضت إدارة مطار هونغ كونغ الإدلاء بأي تعليق.