نقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء، الخميس 21 فبراير/شباط 2019، عن قائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني تهديده السعودية بالرد على هجوم وقع في جنوب شرقي إيران الأسبوع الماضي، أودى بحياة 27 من أفراد "الحرس الثوري".
وقال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني: "السعودية تبني نفوذها في المنطقة بالمال فحسب. هذا نفوذ زائف وفشل… سوف ننتقم لشهدائنا… (و) سيكون ذلك في أي مكان بالعالم".
وقال سليماني في أحدث تهديد يوجهه مسؤول إيراني منذ الهجوم الذي وقع يوم 13 فبراير/شباط 2019: "إنني أحذركم: لا تختبروا قدرة إيران على الاحتمال".
واتهمت الجمهورية الإسلامية السعودية والإمارات بدعم متشددين يشنون هجمات على الحرس الثوري الإيراني . ونفت السعودية والإمارات أي صلة لهما بالهجمات.
باكستاني استهدف الحرس الثوري الإيراني
وكانت وكالة "تسنيم" للأنباء نشرت نقلاً عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني قوله، الثلاثاء 19 فبراير/شباط 2019، إن منفذ التفجير الانتحاري الذي قُتل فيه 27 من أفراد "الحرس الثوري"، قرب الحدود مع باكستان، الأسبوع الماضي، مواطن باكستاني.
وقال البريجادير جنرال محمد باكبور، قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني ، إن عضواً آخر في الخلية التي دبرت الهجوم باكستاني أيضاً.
ودأبت إيران على تحميل باكستان مسؤولية إيواء متشددين ينفذون هجمات في منطقة الحدود. لكن هذه هي المرة الأولى -فيما يبدو- التي تقول فيها طهران إن مواطنين باكستانيين متورطون بصورة مباشرة في الهجوم.
وتتهم إيران كذلك السعودية، منافِستها الإقليمية، بتشجيع الأقلية السُّنية في الجمهورية الإسلامية على العنف. وتنفي كل من السعودية وباكستان أي دور لهما في شن هجمات بإيران.
السعودية "مركز الشر في المنطقة والعالم"
وقال باكبور إن 3 إيرانيين من إقليم سيستان-بلوشستان بجنوب شرقي إيران أعضاء في الخلية التي دبرت الهجوم، وإن السلطات ألقت القبض على اثنين منهم. وكان "الحرس الثوري" قد أعلن عن إلقاء القبض على 3 أشخاص، الإثنين 18 فبراير/شباط 2019، لصلتهم بالهجوم.
وأعلنت جماعة جيش العدل، التي تقول إنها تريد حقوقاً أكثر ومستوى معيشة أفضل للأقلية السُّنية في سيستان-بلوشستان، مسؤوليتها عن الهجوم.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء قول البريجادير جنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله في حفل تأبين لضحايا الهجوم، الثلاثاء 19 فبراير/شباط 2019: "اليوم السعودية هي مركز الشر في المنطقة والعالم".
وقال باكبور إنه تم تسليم حطام السيارة التي استُخدمت في الهجوم إلى الشرطة. وأضاف أن المخابرات وقوات الأمن نفذت عمليات الاعتقال لدى معرفة صاحب السيارة. وتابع كاشفاً أن المتشددين دبروا لهجمات متعددة. وقال: "هذه المجموعة أعدت الكثير من الذخائر والعتاد".