خرج رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عن البروتوكول الحكومي المعتاد، ليستقبل شخصياً ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في نيودلهي، الثلاثاء 19 فبراير/شباط 2019.
وجرت العادة على ألا يستقبل رئيس الوزراء شخصية أجنبية في المطار، ولكن يرسل مسؤولاً أو وزير دولة لذلك.
فيديو من #نيودلهي | وصول ولي العهد السعودي الأمير #محمد_بن_سلمان إلى #الهند ثاني محطات جولته الآسيوية#ولي_العهد_في_الهند#CrownPrinceinIndiahttps://t.co/5t3eIvPjBE pic.twitter.com/aEHufidb4m
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) February 19, 2019
كسر البروتوكول خلال زيارة محمد بن سلمان للهند
وقال رافيش كومار، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية على تويتر: "فصل جديد في العلاقات الثنائية"، مشيداً "بكسر البروتوكول" من جانب مودي، ونشر صورة للزعيمين وهما يتصافحان بحرارة قرب سلم طائرة الأمير.
ومن المقرر أن يعقد مودي محادثات، الأربعاء 20 فبراير/شباط، مع محمد بن سلمان الذي زار باكستان من قبل، حيث استُقبل بحفاوة أيضاً.
وأخذت الجولة بُعداً إضافياً بعد تفجير في إقليم كشمير المتنازع عليه، يوم الخميس، ألقت الهند باللوم فيه على باكستان. وتحرص الجارتان على تعميق العلاقات مع السعودية، رغم زيادة التوتر بينهما بشدة.
والسعودية أكبر مورِّد للنفط الخام إلى الهند، لكن وزارة الخارجية الهندية قالت الأسبوع الماضي إن البلدين وسَّعا الروابط لما هو أبعد من قطاع الطاقة، وإن الحكومتين اتفقتا على بناء شراكة استراتيجية.
في المقابل.. هذا ما ينتظره الهنود من ولي العهد السعودي
بعد أن هلَّلت وسائل الإعلام الباكستانية لقيمة الاتفاقيات التي وقَّعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، والتي بلغت حوالي 20 مليار دولار، تنتظر الهند بدورها الامتيازات المالية التي سيُقدمها محمد بن سلمان لها.
وقال مسؤول هندي ووسائل إعلام رسمية سعودية، إن الهند تتوقع أن يُعلن ولي العهد خلال الزيارة عن استثمار مبدئي في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية، وهو صندوق يشبه صناديق الثروة السيادية، للمساعدة في تسريع بناء موانئ وطرق سريعة.
ومن المقرر أن يزور أيضاً الصين وماليزيا وإندونيسيا خلال أول جولة له بالمنطقة منذ الانتقادات التي أثارها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
بدأت زيارة محمد بن سلمان بعد أيام من مقتل 40 من أفراد الشرطة الهندية في هجوم انتحاري في كشمير، أعلنت جماعة جيش محمد المتشددة، التي تتمركز في باكستان، مسؤوليتها عنه.
واتَّهمت نيودلهي باكستان بالضلوع في التفجير، وتوعَّدت بمعاقبة إسلام آباد، التي تنفي الاتهام الهندي.
وقال ولي العهد خلال زيارته لباكستان إن المملكة وقَّعت اتفاقات استثمارية بقيمة 20 مليار دولار. وقالت وزارة الخارجية الهندية إنه من المقرر أن يغادر الأمير نيودلهي، مساء الأربعاء 20 فبراير/شباط.