حظي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأربعاء 20 فبراير/شباط 2019، باستقبال خاص جداً من قِبل الرئيس الهندي رام ناث كوفيند ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، بالقصر الرئاسي في نيودلهي.
وقال محمد بن سلمان: "إن الشعب الهندي صديق وهو جزء في بناء السعودية خلال الأعوام الـ70 الماضية، ونريد تطوير هذه العلاقة من أجل مصلحة البلدين… وإن العلاقة بين الهند والسعودية في حمضنا النووي".
#فيديو ..#ولي_العهد: الزيارة تأتي لبحث تطوير التعاون بين البلدين وإدخالها إلى مرحلة جديدة.
–#ولي_العهد_في_الهند#CrownPrinceinIndia pic.twitter.com/dH1sFtKl1j— صحيفة المدينة (@Almadinanews) February 20, 2019
فرص استثمارية تتجاوز 100 مليار دولار
وأضاف ولي العهد السعودي، وفق ما نقلته رويترز، أنه يتوقع فرصاً استثمارية تتجاوز قيمتها أكثر من 100 مليار دولار بالهند خلال العامين المقبلين، وذلك في مستهل أول زيارة رسمية يقوم بها للهند والتي تأتي وسط توترات بينها وبين خصمها اللدود، باكستان.
وبسطت الهند السجادة الحمراء لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في وقت تسعى فيه لحشد الدعم الدبلوماسي ضد باكستان بعد هجوم شنه متشددون في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وقوبل الأمير محمد بن سلمان الذي أصاب الفتور علاقات بلاده مع الغرب، بحفاوة أيضاً في باكستان هذا الأسبوع، ووقَّع الجانبان مذكرات تفاهم بنحو 20 مليار دولار، للإسهام في تعزيز الاقتصاد الباكستاني.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قال ولي العهد إن الإرهاب مبعث قلق مشترك مع الهند، وأبدى استعداد بلاده للتعاون مع نيودلهي في مجال الاستخبارات لمواجهته.
محمد بن سلمان وسيط بين الهند وباكستان
وقال تي. إس. تيرومورتي، مسؤول العلاقات الاقتصادية في وزارة الخارجية الهندية، إن البلدين سيبدآن حواراً أمنياً على مستوى مستشاري الأمن القومي، ويشكلان مجموعة عمل مشتركة بشأن مكافحة الإرهاب.
وأضاف في إفادة صحفية: "دعا الزعيمان كل الدول إلى نبذ استخدام الإرهاب كأداة لسياسة الدولة".
وتتهم الهند باكستان بعدم بذل جهد كافٍ لكبح الجماعات المتشددة التي تنفذ عمليات انطلاقاً من أراضيها، وضمن ذلك الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير سيارة ملغومة في إقليم كشمير الخميس 14 فبراير/شباط 2019.
وتنفي باكستان أي ضلوع في الإرهاب عبر حدودها، وقالت إنها ستردُّ إذا تعرضت لهجوم من الهند.
وقال ولي العهدالسعودي محمد بن سلمان : "كلٌّ من بلدينا يجابه تحديات متشابهة، أولها التطرف والإرهاب… نؤكد للهند أننا جاهزون للعمل، سواء في المجال الاستخباراتي أو السياسي…".
وساعد هيكل الأمن الداخلي الهائل بالسعودية في التصدي لحملة تفجيرات قام بها تنظيم القاعدة قبل أكثر من 10 سنوات. لكن المملكة ما زالت تواجه هجمات من حين لآخر.
وتقود السعودية أيضاً تحالفاً يضم دولاً عربية يحارب المقاتلين الحوثيين الموالين لإيران، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. ويطلق الحوثيون صواريخ من وقت لآخر نحو المملكة عبر حدودها الجنوبية.