كشف وليد، شقيق المعتقلة السعودية لجين الهذلول أنه ازدادت قسوة التعذيب الجسدي والنفسي والتحرش بشقيقته بعد أن رفضت عرضاً قدم لها عبر المحققين من المباحث السعودية.
ووفقاً لما ورد في حساب معتقلي الرأي، فإن العرض المقدم إلى الناشطة لجين يقتضي موافقتها على العمل مع الاستخبارات السعودية لاستدراج الناشطات السعوديات في الخارج، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الصفقة التي سعت من خلالها المباحث السعودية إلى تجنيد الناشطة لجين الهذلول.
وكان وليد الهذلول قال في مقال سابق إن من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اعتقال شقيقته هو عملها على تشييد مأوى للنساء اللائي يتعرضن للعنف المنزلي.
وأكد وليد في مقال كتبه على موقع "سي إن إن" أن أخته تعرضت للتعذيب الوحشي، ولا سيما الجلد والضرب والصعق بالكهرباء والتحرش الجنسي.
🔴 وليد الهذلول: ازدادت قسوة التعذيب الجسدي والنفسي والتحرش بشقيقتي #لجين_الهذلول بعد أن رفضت عرض المباحث بأن يتم تجنيدها لاستدراج الناشطات السعوديات في الخارج، وقد طلب ذلك منها أحد المحققين بإشراف مباشر من سعود القحطاني!!#المباحث_تجند_بالابتزاز pic.twitter.com/dUWVnfiRMV
— معتقلي الرأي (@m3takl) February 15, 2019
وقال وليد الهذلول إنَّ شقيقته، لجين الهذلول، أخبرت والدهما أثناء زيارة قام بها مؤخراً للسجن المُحتجَزة به، أنَّها تتعرَّض للتعذيب بالصدمات الكهربية، والتحرش الجنسي.
وتقبع لجين في السجن بدون تهم منذ مايو/أيار 2018 بسبب نشاطها، الذي تضمَّن تحدي الحظر الذي كانت المملكة تفرضه على قيادة النساء للسيارات، قبل أن يُرفَع هذا الحظر العام الماضي.
وكشف وليد أنَّ شقيقته نُقِلَت من سجن ذهبان قرب قرية ذهبان بمدينة جدة، إلى مكانٍ سري يُعرَف بـ"الفندق".
وتعرَّضت في قبو "الفندق" للتعذيب وتهديداتٍ بالاغتصاب والموت.
وادَّعت لجين أنَّ هذه المعاملة يشرف عليها سعود القحطاني، أحد كبار مستشاري الأمير السعودي محمد بن سلمان.
وكتب وليد: "حين أفكر فيما يدور بالقبو، أشعر بالاشمئزاز. قالت أختي الصغيرة إنَّها تتعرَّض للجلد، والضرب، والصعق بالكهرباء، والتحرش بصورة متكررة".
وأضاف: "وقالت لي إنَّه في بعض الأحيان يكون هناك رجالٌ ملثّمون يوقِظونها في منتصف الليل وهم يصيحون بتهديداتٍ لا يمكن تصورها".
وتابع: "كلما تحدَّثت لجين عن جلسات التعذيب مع والديّ، اهتزت يداها بصورة لا إرادية. أخشى أن يبقى الألم معها إلى الأبد".
ويُعَد القحطاني، الذي يُزعَم أنَّه أشرف على تعذيب لجين، واحداً من الرجال الذين يُعتَقَد أنَّهم دبَّروا اغتيال الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لجمال خاشقجي.