توفي سفير و خطيب المسجد الأقصى سابقاً ورئيس الجامعة الإسلامية بغزة الأسبق، الشيخ محمد صيام في العاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة 15 فبراير/شباط 2019، إثر جلطة دماغية ألمت به.
وكانت سلطات الاحتلال أبعدت صيام عام 1988 بتهمة كتابة بيانات حركة "حماس" الأولى والمشاركة في قيادتها.
ونعتْ حركة "حماس" الشيخ صيام، وقالت: "تنعى حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى الأمة العربية والإسلامية جمعاء، قائداً كبيراً وعالماً جليلاً وأديباً عربياً فاضلاً ورمزاً من رموز الشعب الفلسطيني، وفارساً من فرسان القضية الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى، ورئيس الجامعة الإسلامية بغزة، وأحد أبناء مدينة خانيونس المجاهدة الشيخ الجليل الدكتور محمد محمود صيام، أبو محمود".
وأضافت الحركة في بيان لها، أن الشيخ محمد صيام "عانى مرارة اللجوء كما أبناء شعبه، وقدم نموذجاً في الصبر والعطاء والثبات على الحق وصلابة الموقف، وفي الدعوة إلى الله عز وجل، والعمل من أجل الإسلام وقضية فلسطين".
خطيب المسجد الأقصى أُبعد من قبل إسرائيل
واستقر خطيب المسجد الأقصى السابق في السودان حتى عام 1994، ثم انتقل للعيش في اليمن مع أسرته، وعمل ممثلاً لـ "حماس" فيها، ورئيساً لرابطة فلسطين فيها، وعميداً لمعهد الشيخ عبد الله الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية فيها مع مناصب ومواقع عديدة هناك، وظل فيها حتى ساءت الأحوال في اليمن فعاد إلى الخرطوم بعيداً عن الأضواء.
ويقول المؤرخ الفلسطيني أسامة الأشقر: "إن الشيخ محمد صيام كان سفيراً متجولاً لفلسطين، يطوف أنحاء الأرض في سفر متصل، ويعرّف بقضيته، ويحمل معه في عودته ما تجود به أيادي الخيّرين".
ويلفت إلى أن خطيب المسجد الأقصى السابق كان خطيباً مفوهاً جهوري الصوت تعرفه المنابر. ومن دواوينه المطبوعة: دعائم الحق 1981، ملحمة البراعم 1982، ميلاد أمة 1987، سقوط الرفاق 1990، ديوان الانتفاضة 1990، الاغتيال منهج الاحتلال 2004، ديوان ذكريات فلسطينية 2007، ديوان يوم في المخابرات العامة 2008.
وأوضح الأشقر لوكالة "معاً" الإخبارية الفلسطينية، أن الشيخ صيام تعرف إلى ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الراحل وصلاح خلف أبو إياد من خلال الرابطة الطلابية النشطة في القضية الفلسطينية، وقد حاولا ضمه إلى حركة فتح، لكنه امتنع حينها لالتزامه حركة الإخوان وبيعته لها.