بغداد تستدعي السفير التركي على خلفية مقتل أحد مواطنيها وأنقرة ترد

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/27 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/27 الساعة 16:29 بتوقيت غرينتش
بغداد تستدعي السفير التركي على خلفية مقتل أحد مواطنيها وأنقرة ترد/ مواقع التواصل

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأحد 27 يناير/كانون الثاني 2019، أنها ستستدعي السفير التركي لدى بغداد، غداة احتجاجات عنيفة في كردستان العراق، أسفرت عن مقتل متظاهر بنيران القوات التركية.

واقتحم محتجون أكراد، السبت 26 يناير/كانون الثاني 2019، مقراً عسكرياً للجيش التركي في محافظة دهوك الحدودية مع تركيا بشمالي العراق، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات، بعدما هاجم متظاهرون القوات التركية التي يتهمونها بقتل أربعة مدنيين خلال غارة جوية مؤخراً.

متظاهرون أضرموا النار في آليات عسكرية تركية

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، متظاهرين يضرمون النار بآليات عسكرية تركية.

وقالت الخارجية العراقية في بيان إنها "تدين ما قامت به القوات التركية من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العماديّة، محافظة دهوك، الذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى".

وأضافت أن ذلك أعقبه "قيام الطيران العسكريِ التركي بالتحليق على ارتفاعات مُنخفِضة، ما تسبب بالذعر بين المواطنين".

وتابع البيان أن "وزارة الخارجية ستقوم باستدعاء السفير التركي لدى بغداد، وتسلمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره".

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، استدعت بغداد السفير التركي احتجاجاً على الضربات الجوية التركية "المتكررة" داخل الأراضي العراقية. ودانت تلك الهجمات واعتبرتها "انتهاكاً لسيادتها".

وتركيا تتهم حزب العمال الكردستاني

تؤكد تركيا مراراً مشروعية غاراتها لاستهداف مخابئ حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض من العام 1984 تمرداً ضد أنقرة، وتصنفه الأخيرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية".

واتهمت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها على تويتر المتظاهرين بأنهم "تم تحريضهم من قبل حزب العمال الكردستاني"، مشيرة إلى وقوع "أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية".

وأشار وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للصحفيين إلى أن سلاح الجو التركي يشن "عمليات ناجحة" ضد "مواقع حزب العمال الكردستاني الإرهابية".

وأضاف أن حزب العمال الكردستاني "القلق" بسبب تلك الضربات "يحرض المجتمع المحلي، ونحن نعلم أنه يقف خلف" أعمال العنف الأخيرة.

وأكد تشاوش أوغلو أن رئيس الوزراء الكردي نيجرفان بارزاني، أكد له في اتصال هاتفي مساء السبت، أنه سيتخذ "الإجراءات الضرورية".

وتابع "أبلغناهم أنه من الضروري ألا يسمحوا بتحريض مماثل".

وزير الدفاع التركي قال تعليقاً على الاعتداء على قاعدة عسكرية تركية شمالي العراق، إن من سماهم الإرهابيين يحرضون الشعب البريء لتحقيق مآربهم بعد عجزهم عن مواجهة جنودنا.

وأضاف: "جنودنا نجحوا في إفشال محاولة الإيقاع بين جيشنا وأهالي إقليم شمال العراق".

من جانبها قالت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان، السبت 26 يناير/كانون الثاني "نعبر عن استيائنا وحزننا على الخسائر في الأرواح والإصابات"، مشيرة إلى أن "أحداثاً وقعت في منطقة شيلادزي"، من دون الإشارة إلى تركيا أو إلى وجود قوات تركية على أراضيها.

تحميل المزيد