الصادق المهدي يجدد دعوته لرحيل الرئيس البشير

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/25 الساعة 19:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/25 الساعة 19:10 بتوقيت غرينتش

أعلن الصادق المهدي أبرز زعيم معارض بالسودان، أنه يؤيد "الحراك الشعبي" في البلاد، مؤكداً أن نظام الرئيس عمر البشير "يجب أن يرحل"، مشيراً إلى مقتل "أكثر من 50 شخصاً" خلال احتجاجات السودان، وهي حصيلة أعلى بكثير من الرقم الرسمي.

وقال الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض، في خطبة الجمعة 25 يناير/كانون الثاني 2019، بحضور مئات من مناصريه: "نؤيد هذا الحراك الشعبي، وندعمه". وأضاف أن أهم مطالب هذا الحراك الشعبي هي أن "هذا النظام يجب أن يرحل فورا".

وقدّم المهدي حصيلة قتلى للمواجهات بين المتظاهرين والأمن أكبر بكثير من الأرقام التي تعلنها حكومة الخرطوم. وقال: "قُتل أكثر من 50" شخصاً منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018.

الصادق المهدي أبرز مُعارض في السودان

الصادق المهدي الذي يقود أحد أقدم الأحزاب السياسية في السودان، كان آخر رئيس للحكومة منتخب ديمقراطياً. وقد طُرد من السلطة بانقلاب حمل الرئيس الحالي، عمر البشير، إلى السلطة في 1989.

وبعد عام قضاه في المنفى، عاد المهدي إلى الخرطوم في اليوم نفسه الذي اندلعت فيه التظاهرات. وأعلن، الجمعة 25 يناير/كانون الثاني 2019، دعمه اتحاد المهنيين السودانيين، الهيئة المنظمة للاحتجاجات في السودان.

وأكد الزعيم المعارض الصادق المهدي في خطبته، أنه "سيكون هناك مرحلة انتقالية… نحن ندعم هذه الحركة"، مشيراً إلى أنّ حزبه المعارض وقّع وثيقة مع "التجمّع المهني". وقال إنّ "هذه وثيقة للتغيير والحرية". وتابع: "سنحتشد في المظاهرات السلمية والاعتصامات داخل وخارج السودان"، كما أدان استخدام الأمن "الرصاص الحيّ" ضد المتظاهرين.

تجدُّد احتجاجات السودان  والمواجهات مع الشرطة

وبعد خطبة الصادق المهدي دوى صوت المصلين خارج المسجد، هاتفين "حرّية، سلام، عدالة"، وهي الشعارات المميزة لموجة الاحتجاجات. لكن عدداً من الشهود قالوا إنّ قوات الأمن فرّقت المتظاهرين سريعاً باستخدام الغاز المسيل للدموع.

كما خرج متظاهرون إلى شوارع حي بوري في شرق الخرطوم، حيث أحرقوا إطارات السيارات والقمامة، حسب شهود قالوا إنّ الشرطة فرّقت المتظاهرين أيضاً باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وزاد اتحاد المهنيين السودانيين من ضغوطه على الحكومة السودانية بدعوته إلى تظاهرات يومية انضم  إليها آلاف المشاركين في أرجاء البلاد كافة، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2019.

وبعيداً عن العاصمة، خرجت تظاهراتٌ، الجمعة، أيضاً في مدينة عطبرة على البحر الأحمر وولاية القضارف الزراعية بشمال البلاد، وفي مدينة مدني بوسط البلاد.

وقال المتحدث باسم الشرطة، اللواء هاشم عبد الرحيم، الجمعة، إنّ متظاهرَين قُتلا في الخرطوم، الخميس. وكانت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة باتحاد المهنيين السودانيين أكّدت أن متظاهرين اثنين لقيا حتفهما الخميس.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات في ديسمبر/كانون الأول 2018، إلى ثلاثين، وفق الأرقام الصادرة عن المسؤولين. وقدرت منظمات حقوقية من جهتها، عدد القتلى بأكثر من 40، بينما أعلن المعارض الصادق المهدي أن الحصيلة وصلت إلى 50 قتيلا.

بينما الرئيس عمر البشير يعلن عن زيارة مرتقبة للكويت

أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، عن زيارة مرتقبة للرئيس عمر البشير، لدولة الكويت.

وقال وزير الإعلام بشارة جمعة، المتحدث باسم الحكومة، إن "الزيارة تأتي في إطار جولة للبشير إلى عدة دول عربية، استهلها الأسبوع الماضي بزيارة قطر"، وفقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية (مقرب من الحكومة).

وأوضح أن زيارة البشير للكويت (دون تحديد زمنها) "تأتي أيضاً في إطار التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والعربية كافة، خاصةً القضايا التي تهم المنطقة".

وتابع: "سيناقش البشير في زيارته العلاقات الثنائية بين البلدين، والمبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية". وجدد المتحدث باسم الحكومة "دعم السودان للمبادرة الكويتية لتجاوز أزمة دول الخليج".

والثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني 2010، أجرى البشير زيارة لقطر استغرقت يومين، هي الأولى له خارجياً منذ بدء موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والمطالبة برحيله في 19 ديسمبر/كانون أول 2018.

تحميل المزيد