أثار رئيس جزر القمر غزالي عثماني، حالة من الغضب؛ بعد أن قال إن مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول شأن سعودي داخلي لا يستدعي موجة الغضب الدولي التي أعقبته.
وتساءل عثماني، في كلمة ألقاها الخميس 17 يناير/كانون الثاني 2019، بحفل تدشين مشروع لبناء طريق تموله السعودية: "ما المشكلة في اغتيال سعودي بسفارة سعودية؟!"، في إشارة إلى خاشقجي.
وأضاف: "أطلب منكم أن تنقلوا ذلك للعاهل (السعودي) الملك سلمان، وأن تبلغوه ألا يقلق. كل يوم يموت المئات والمئات في جميع أنحاء العالم ولا أحد يندد بذلك".
وكان السفير السعودي لدى الدولة، حمد بن محمد الهاجري، حاضراً في الحفل ولم يعقّب على تصريحات عثماني بخصوص مقتل خاشقجي .
تصريحات رئيس جزر القمر بشأن مقتل خاشقجي تغضب الصحافة المحلية
لكن فرع الاتحاد الدولي للصحافة الفرانكفونية في جزر القمر قال إنه شعر بالاستياء من التصريحات.
وأضاف الاتحاد في بيان: "يطلب صحفيو جزر القمر رسمياً من رئيس الدولة سحب هذه التصريحات، التي لم تصدم الصحفيين فحسب، بل والرأي العام كذلك".
وكانت السعودية قد أعلنت يوم 3 يناير/كانون الثاني 2018، أن النائب العام عقد الجلسة الأولى بالمحكمة الجزائية بالرياض للمدانين في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأكد بيان النيابة العامة حضور 11 متهماً، مطالباً بإيقاع "الجزاء الشرعي بحقهم"، وإعدام 5 منهم؛ لضلوعهم بجريمة مقتل خاشقجي في قنصية بلاده بإسطنبول.
وكانت النيابة العامة قد أبعدت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، الشبهات عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، محمّلة مسؤولين آخرين مسؤولية الجريمة.
وقال مسؤول في النيابة العامة، في مؤتمر صحافي في الرياض، رداً على سؤال حول احتمال تورُّط ولي العهد في الجريمة، إن نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري أمر بإعادة خاشقجي إلى السعودية، وإن رئيس فريق التفاوض في موقع الجريمة أمر بقتله.
وأثارت جريمة مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غضباً عالمياً.
وبعدما قدمت الرياض تفسيرات متضاربة، أقرت بأنه تم قتل وتقطيع جثة الصحافي السعودي داخل القنصلية، إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.