قال المدير التنفيذي لمنظمة "COSTI" الكندية إن رهف القنون الهاربة من بلادها، والتي حصلت على اللجوء في كندا سوف تتلقى رعاية حكومية وسوف تحصل على مساعدات من الحكومة لمدة 12 شهراً.
وقال ماريو كالا، المدير التنفيذي لـ "COSTI" السبت،12 يناير / كانون الثاني إن المنظمة ستساعد رهف في التكيف مع حياتها الجديدة وأضاف: "هذه شابة مصممة على صنع مستقبلها، لن يكون كل شيء سلساً بالنسبة لها". حسبما نشر موقع "cbc" الكندي.
وقال كالا في تصريحات لموقع " cbc" الكندي ، إن لدى رهف بعض المعارف في مدينة تورونتو وتواصلت معهم. وبعد ظهر السبت 12 يناير/كانون الثاني، ذهبت للتسوق واشترت ملابس شتوية.
وفي الأيام المقبلة، سيساعدها ممثلون من "COSTI" على فتح حساب مصرفي، وطلب الحصول على رقم التأمين الاجتماعي والحصول على بطاقة صحية، ثم سيحاولون العثور على مسكن دائم لها.
وقال كالا إن رهف تقيم في منشأة لديها حراس أمن يعملون على مدار الساعة لتوفير الحماية لها.
وأشار المدير التنفيذي لـ "COSTI" إلى أنه تم: "نصحها بأن تكون حذرة بشأن الكشف عن مكانها. لقد اتخذت قراراً بترك المملكة العربية السعودية حيث قد يختلف البعض معها، وقد تكون لها آراء قوية حول ذلك. نحن حريصون على حمايتها من ذلك".
كانت وزير الخارجية الكندية كريستيا فريلاند استقبلت السبت 12 يناير/كانون الثاني 2019، الفتاة السعودية رهف محمد القنون، التي هربت من العنف الأسري في بلادها وحصلت على اللجوء في كندا.
وانتشر مقطع فيديو يظهر وصول الفتاة السعودية إلى مطار تورونتو في كندا، وكان في استقبالها وزيرة الخارجية فريلاند، التي رحبت بالفتاة وأشادت بموقفها.
وغادرت الفتاة السعودية الجمعة تايلاند بعد أسبوع حافل بالأحداث بشأنها، إلى كندا والتي قالت الفتاة عنها إنها بلدها الثالث.
وكانت الفتاة قد أعربت عن شكرها لمن ساعدوها في الحصول على اللجوء في كندا.
وقالت رهف في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، صباح السبت 12 يناير/كانون الثاني 2019، من طائرتها التي غادرت بها تايلاند إلى كندا: "أشكر كل من أنقذ حياتي"، مشيرةً أنها في طريقها إلى وطنها الثالث (لم تحدده).
كما نشرت رهف صورةً لنفسها داخل الطائرة إلى جانب جواز سفرها السعودي، وأعربت عن سعادتها بتلك الخطوة، معلقةً باللغة الإنجليزية "لقد فعلتها".
وشهدت التغريدة تعليقات مؤيدة ومعارضة لتلك الخطوة، التي تأتي في ظل انتقادات دولية للمملكة، عقب اعترافها بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصليتها بإسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الجمعة 11 يناير/كانون الثاني، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن بلاده منحت صفة اللجوء إلى السعودية رهف. وأوضح ترودو، في مؤتمر صحفي، أن "كندا قبلت طلباً قدَّمته الأمم المتحدة بهذا الخصوص"، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
وكانت رهف في عطلة، برفقة أسرتها في الكويت، لكنها فرَّت منهم، ووصلت تايلاند في محاولة للذهاب إلى أستراليا لطلب اللجوء هناك، حسب منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية.