أثار تفجيرٌ استهدف حافلةً سياحية قرب منطقة الأهرامات غرب القاهرة، مساء الجمعة 28 ديسمبر/كانون الأول إدانات إقليمية ودولية، ندَّدت بالإرهاب، وقدَّمت العزاء لأهالي الضحايا.
والتفجير الذي وقع قرب منطقة الأهرامات بالجيزة، غرب العاصمة المصرية، أسفر عن مقتل 4 أشخاص، بينهم مرشد سياحي مصري و3 سائحين فيتناميين، وإصابة 11 آخرين.
ووصفت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الحادث بـ "العمل الإرهابي الخسيس والجبان".
وأدانت تركيا الحادث، ووصفته خارجيتها في بيان بـ "الهجوم الإرهابي البغيض"، متقدمة بالعزاء لذوي الضحايا، ومتمنّية الشفاء العاجل للمصابين.
فيما قالت الخارجية القطرية في بيان، إنها تجدد "موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب"، معربة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، تنديد المملكة بالتفجير.
كما أدانته الخارجية البحرينية، مؤكدة في بيان تضامن المنامة مع القاهرة في حربها ضد الإرهاب.
بدوره بعث أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعرب فيها عن إدانة واستنكار بلاده الشديدين للحادث الذي "يتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية"، حسب وكالة الأنباء المصرية.
وندَّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عبر تويتر، بـ "العمل الإرهابي الجبان"، مؤكداً أن أمن البلدين واحد، وكذلك حربهما ضد الإرهاب، وختم بالترحم على أرواح الضحايا، والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل، ولمصر بالأمن.
فيما عبَّرت تونس، في بيان لخارجيتها، عن إدانتها الشديدة لـ "الاعتداء الإرهابي الغادر"، وعن تضامنها الكامل مع مصر حكومة وشعباً، مجددة دعوة المجتمع الدولي إلى توحيد جهود "مكافحة آفة الإرهاب"، التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
من جهته، شجب سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، إيفان سوركوش، الهجوم "بشدة"، وقال عبر تويتر إن الاتحاد "يقف جنباً إلى جنب مع مصر في الحرب ضد الإرهاب".
إدانات دولية وعربية
وأدان السفير الكندي بالقاهرة، جيس ديتون، عبر تويتر، الحادث الإرهابي.
بينما أكد السفير البريطاني في القاهرة، جيفري آدامز، في تغريدة على تويتر، أن بلاده تقف مع مصر في الحرب على الإرهاب.
وأدان سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، دياب اللوح، التفجير "الإرهابي".
كما أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، في قطاع غزة، التفجير.
وقالت حركة حماس في بيان لها وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه: "نستنكر بشدة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف حافلة ركاب سياحية في الجيزة".
وأضافت: "تعتبر الحركة هذا التفجير يستهدف أمن مصر واستقرارها، والمستفيد الوحيد من هذه الأعمال الإجرامية هم أعداء مصر".
وكلّف النائب العام، نبيل صادق، نيابة أمن الدولة العليا (مختصة بقضايا الإرهاب) ونيابة الجيزة، بالانتقال إلى الموقع لإجراء المعاينة والاستماع إلى أقوال شهود ومصابين.
وقال مكتب النائب العام المصري في بيان، إنَّ هذا الاعتداء ضدَّ سيّاح في مصر، وهو الأوّل من نوعه منذ يوليو/تموز 2017 "أسفر عن وفاة ثلاثة سائحين (فيتناميّين) والمرشد السياحي المصريّ الجنسية". وأشار إلى أنّ 12 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح، هم 11 سائحاً، إضافةً إلى سائق الحافلة، جرّاء الاعتداء الذي لم تُعلن أيّ جهة مسؤوليتها عنه.
وكانت الحافلة تقلّ 14 سائحاً فيتناميّاً، عندما تعرَّضت للاعتداء، مساء الجمعة، حسب وزارة الداخليّة.
وكانت الوزارة أوردت في وقت سابق أنّ حصيلة الضحايا بلغت قتيلَين فيتناميي الجنسيّة، بالإضافة إلى مرشدهم السياحي، وقالت في بيان إنّه "في حوالى الساعة 18,15 (16,15 ت غ) مساءً، انفجرت عبوة بدائيّة الصنع كانت مخفاة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة، أثناء مرور باص سياحي يقلّ 14 سائحاً فيتناميي الجنسيّة، ما أسفر عن وفاة اثنين وإصابة 10 آخرين".
بتاريخ اليوم 28 الجارى وفى حوالى الساعة 6.15 مساءً إنفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخفاه بجوار سور بشارع المريوطية…
Gepostet von الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية am Freitag, 28. Dezember 2018
رئيس الحكومة يتهم السائق بمخالفة خط السير
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن الحادث وقع بسبب تغيير مسار الحافلة السياحية وخروجها عن المسار المحدد.
وأضاف أن الأتوبيس السياحي الذي تم تفجيره في منطقة الهرم خرج عن المسار المؤمن له من جانب قوات الأمن، دون أن يبلغ عن خط سيره، مشيراً إلى أن الدولة تحرَّكت بكل مستوياتها لمتابعة الحادث وآثاره.
وتابع أن الحافلات "تكون مؤمّنة بجهاز الشرطة وجهاز المحافظة"، فيما لفت إلى وجود حالتين مصابتين في حالة حرجة، وسط استقرار باقي الحالات.
وأكد "مدبولي" أنه فور وقوع الحادث هرعت 20 سيارة إسعاف إلى المنطقة، وتم نقل المصابين والضحايا إلى مستشفى الهرم، حيث أجريت لهم كل الإسعافات اللازمة، لكن للأسف أسفر الحادث عن مصرع سائحين، بالإضافة إلى المرشد السياحى.
والسائق يرد على رئيس الحكومة
فيما قال نور الدين عبدربه محمود، سائق الأتوبيس السياحي الذي تم استهدافه بعبوة بدائية الصنع بمنطقة الهرم، إنه كان في طريقه لمنطقة الصوت والضوء.
وأوضح "محمود" في حديثه لموقع "مصراوي"، أنه فوجئ لدى وصوله ملف شارع اللبيني، قائلاً "لقيت حاجة انفجرت جوا العربية.. الأتوبيس ادمر"، مضيفاً: "الناس اللي في الشارع فتحولي الباب ونزّلوا المصابين لحد الإسعاف ما وصلت".
وأكد السائق من داخل مستشفى الهرم أن الأتوبيس لم يخالف خط سيره "أتوبيسات السياحة ملهاش خط سير محدد، أهم حاجة طريق عمومي مش مهجور"، مختتماً حديثه: "مفيش حد ضرب نار.. مسمعناش صوت رصاص كانت حاجة عملت بوم مرة واحدة".