أعلنت الشرطة الفرنسية، الجمعة 28 ديسمبر/كانون الأول، اعتزامها تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل مكثف بالعاصمة باريس، ليلة رأس السنة الميلادية، وخصوصاً في منطقة "الشانزليزيه"، التي تشهد عادة تجمعات كبيرة بالمناسبة.
وقالت الشرطة، في بيان: "في إطار التهديد الإرهابي الذي لا يزال قائماً بالبلاد، فإن طوقاً أمنياً سيفرض على المنطقة الواقعة حول شارع الشانزليزيه، وساحة شارل ديغول (النجمة سابقاً) في باريس".
وأضافت الشرطة، أنه سيتم تفتيش الحقائب والسيارات، والتدقيق في ما ينقله المشاركون في هذه المناسبة داخل منطقة الشانزليزيه. وتابع البيان، أن إدخال الكحول والألعاب النارية سيكون محظوراً تماماً.
كما ستقفل المنطقة، الإثنين، أمام السيارات بدءاً من الساعة 04:00 بالتوقيت المحلي (03:00 ت.غ) حتى الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (14:00 ت.غ) من الثلاثاء.
ودعت الشرطة المواطنين إلى استخدام النقل العام بدلاً من سياراتهم الخاصة، للوصول إلى الشانزليزيه.
كيف سيكون نشاط "السترات الصفراء" فيها؟
الجديد في الأمر، أن هذه المنطقة التي تشهد عادة تجمع الفرنسيين بأعداد كبيرة للاحتفال ببدء السنة الجديدة، ستشهد أيضاً تجمعاً لمحتجي "السترات الصفراء"، الذين يتظاهرون في الشارع، منذ أسابيع، تنديداً بغلاء المعيشة وارتفاع أسعار الوقود.
وأعلن محتجو "السترات الصفراء" عزمهم القيام بتحرك "غير عنيف" في هذه المناسبة، معتبرين أن 2019 "سيكون غنياً بالتغيرات والانتصارات"، حسبما جاء على صفحتهم بموقع "فيسبوك".
كما أضافوا أنهم سينظمون تظاهرة على جادة الشانزيليزيه "لمواصلة التحرك سلمياً وفي أجواء احتفالية" كما قالت إحدى مجموعات "السترات الصفراء".
وفي وقت سابق، أعلنت بلدية باريس، الخميس، أنها قررت إبقاء احتفالات رأس السنة على جادة الشانزليزيه، رغم توقع احتجاجات جديدة لحركة "السترات الصفراء" بالتزامن مع الاحتفالات.
يذكر أن ليلة رأس السنة تشهد عادة أعمال عنف متفرقة في مناطق مختلفة من فرنسا يتخللها إحراق سيارات، بحسب فرانس برس.