في أول تعليق له بعد تنصيبه رئيساً الهيئة العامة للرياضة بدلاً من المثير للجدل، تركي آل الشيخ، طمأن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، السعوديين بشأن مصير الأحداث والفعاليات الرياضية التي دأبت السعودية على استضافتها في الآونة الأخيرة، خلال فترة وجود تركي آل الشيخ رئيساً للهيئة العامة للرياضة بالمملكة.
بكثير من المحبة والتقدير أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظهما الله – خالص الشكر والامتنان على الثقة الكريمة التي حظيت بها كرئيس لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة وأسأل الله التوفيق والسداد 🇸🇦💚
— عبدالعزيز بن تركي الفيصل (@AbdulazizTF) December 27, 2018
وغرد الأمير على صفحته في "تويتر": "بكثير من المحبة والتقدير أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده خالص الشكر والامتنان على الثقة الكريمة التي حظيت بها كرئيس لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وأسأل الله التوفيق والسداد".
كما وجّه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الشكر لسلفه، تركي آل الشيخ، على "ما قدمه من عمل متميز بالمرحلة الماضية، وأتمنى له كل التوفيق في مهمته الجديدة".
أشكر أخي معالي المستشار تركي آل الشيخ على ما قدمه من عمل متميز في المرحلة الماضية وأتمنى له كل التوفيق في مهمته الجديدة ..
بإذن الله سنستمر في مواصلة تقديم واستضافة كل الأحداث والفعاليات الرياضية المتنوعة بجهد وعمل وتميز زملائي مسؤولي و منسوبي الهيئة والاتحادات والأندية 💚— عبدالعزيز بن تركي الفيصل (@AbdulazizTF) December 27, 2018
من يكون رئيس الهيئة العامة للرياضة الجديد؟
وُلد رئيس الهيئة العامة للرياضة الجديد في 4 يونيو/حزيران عام 1983 بالرياض، والتحق بمدرسة الملك فيصل في الرياض، وتخرج فيها عام 2000.
حصل على درجة البكالوريوس بالعلوم السياسية من جامعة الملك سعود في عام 2003، ثم التحق بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، من عام 2003 إلى عام 2006.
وأيضاً درس التسويق بكلية إدارة الأعمال "CBA"، بجدة في عام 2006، وتخرج في عام 2010. كما تخرج أيضاً من مدرسة "Formula BMW" في البحرين عام 2005.
رياضي وبطل في سباق السيارات
شارك الأمير عبد العزيز بن تركي رئيس الهيئة العامة للرياضة في عدة سباقات للسيارات وحقق عدة مراكز، حيث فاز ببطولة كأس تحدي "بورش جي تي 3" في 2012، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وفاز الفيصل بالمركز الأول في سباق كأس إطارات تويو بدبي، وفاز في تحدي كأس "بورشه جي تي 3" الشرق الأوسط عام 2012، وشارك مرتين في كأس الخليج وفاز بالمركز الأول عام 2014.
سعدت بزيارة سوق عكاظ
شكرا للقائمين على التنظيم والعمل الكبير في هذا المهرجان والفعاليات المصاحبة له
وبالتوفيق للجميع #سوق_عكاظ١٢ pic.twitter.com/xGen7qHrLB— عبدالعزيز بن تركي الفيصل (@AbdulazizTF) June 29, 2018
ويأمل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة إنجاز العديد من الملفات، واستكمال ما تم إنجازه في عهد تركي آل الشيخ، خاصة في التطوير الذي حدث بالكرة السعودية والدوري المحلي.
ويواجه الفيصل أيضاً عدة ملفات، خاصة أنه من الرياضيين الذين برزوا في سباق السيارات بالمرحلة الماضية، وهو الأمر الذي يجعل الطموحات كبيرة بعد توليه مهمة رئاسة الهيئة.
والد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل كان مديرا عاما للاستخبارات السعودية
الأمير عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة هو ابن الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الذي شغل منصب المدير العام للاستخبارات السعودية في الفترة ما بين 1997 و2001، وهو أحد أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز، وقد تلقى الأمير تركي تعليمه الأولي والمتوسط في مدينة الطائف.
ثم التحق بمدرسة لورنسڤيل الخاصة في ولاية نيوجيرسي الأميركية وأنهى فيها تعليمه الثانوي، متخرجاً عام 1963. ومن ثم، دخل جامعة جورجتاون بواشنطن العاصمة. في عام 1973، عُين مستشاراً في الديوان الملكي بالرياض.
وفي عام 1977، عُين رئيساً عاماً لرئاسة الاستخبارات العامة، وهو الجهاز الذي أنشأه خاله كمال أدهم، وقد شغل المنصب خلفاً لعمر محمود شمس. وظل يشغل هذا المنصب حتى 2001.
وعمل سفيراً للمملكة لدى بريطانيا وإيرلندا، وذلك بعد إعفاء غازي القصيبي من منصبه، ثم أصبح في عام 2005 سفيراً للسعودية لدى أميركا، خلفاً للأمير بندر بن سلطان، الذي ظل سفيراً منذ أن عيّنه الملك فهد.
وقد كان الأمير تركي الفيصل والد رئيس الهيئة العامة للرياضة يتولى رئاسة جهاز الاستخبارات العامه قبل أن يصبح سفيراً. واستقال من منصبه كسفير للمملكة لدى أميركا في فبراير/شباط عام 2007.
وسبق أن زامل أميرٌ تركيٌّ الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، خلال فترة دراسته الجامعية، وكان وثيق الصلة بعلاقات العمل والتعاون مع واشنطن خلال فترة رئاسته جهاز الاستخبارات العامة.
ويُعرف عن الأمير تركي الفيصل ثقافته العامة الواسعة ونشاطه الواسع ومشاركاته العديدة على الصعيدين الثقافي والاجتماعي. وهو أحد مؤسسي "مؤسسة الملك فيصل"، كما أنه رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث الدراسات الإسلامية. ويشغل الآن منصب عضو هيئة تدريس في جامعة جورجتاون.